عيون وآذان
{ صمم بعض الولاة القابضين على مفاتيح حزبهم صندوقاً يتكون من خمسة قيادات ثلاثة منهم من المقربين المخلصين والتابعين بإحسان.. واثنان من الخيارات التي حظوظها في الاختيار لمنصب الوالي ضعيف جداً.. بينما فشل بعض الولاة في السيطرة على أعضاء مجالس الشورى الذين يملكون سلطة ترشيح (7) من القيادات ليختار منهم المؤتمر العام خمسة مرشحين يخضعون لفحص دقيق في معمل المكتب القيادي لاختيار المرشح لمنصب الوالي.
{ في ولاية النيل الأبيض نشط في جنوب الولاية حيث الثقل السكاني ثلاثة مرشحين الوالي “يوسف الشنبلي” ورئيس المجلس التشريعي “مهدي الطيب” واللواء أمن (م) “فيصل حماد”.. ولكن شمال الولاية حيث الثقل السياسي ينتظر دخول كل من الدكتور “إبراهيم هباني” المرشح الأوفر حظاً لتصدر قائمة النيل الأبيض “ومحمد حامد البلة”.. بينما ينتظر “شنيبو” و”نواي علي أحمد” حظوظهم داخل الشورى التي نشط الاستقطاب الشديد داخلها.
{ في شمال دارفور حيث مملكة السلطان “عثمان يوسف كبر” بات في حكم المؤكد تنحي رجل شمال دارفور القوي ليفسح المجال واسعاً لخليفته المنتظر الدكتور “عبدو داؤود” وزير المالية.. و”محمد آدم النحلة” الذي تجمعه بالشيخ “موسى هلال” أواصر الدم وصلات ذو القربى.. إلا إن هناك مساعي في الخرطوم لإقناع الدكتور “فضل عبد الله” لخوض العملية الانتخابية.. وقد تبلورت تحالفات قد تجعل الدكتور “فضل” من بين المرشحين الخمسة.. وهناك المحافظ السابق “ألفا هاشم” وهو من المقربين للوالي “عثمان كبر”.. ولكن بعض قيادات دارفور يسعون لتقديم مولانا “محمد بشارة دوسة” الذي يعتبر محل اتفاق لجميع مكونات دارفور.
{ علمت (عيون وآذان) أنَّ ثلاثة ولاة لن يشملهم التغيير وسوف يتم اختيارهم دون فحص وتدقيق للمرحلة القادمة والولاة الثلاثة المؤكد بقاؤهم هم “الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق” الذي أسهم في استقرار الأوضاع بوسط دارفور، والثاني مولانا “أحمد محمد هارون” المرشح الوحيد في شمال كردفان المتفق عليه ليبقى لسنوات قادمة، ثم الدكتور “محمد يوسف” في الجزيرة.
{ بعد إعلان العقيد “الطيب عبد الكريم” والي شرق دارفور لحكومته مباشرة وقبل مضي ساعات تقدم اثنان من وزراء الحكومة باستقالتيهما من موقعيهما بسبب النزاعات القبلية التي بدأت تهدد وجود الولاية نفسها.