فتيات يطمعن فقط في أزواج صديقاتهن!
خطافات الرجال
المجهر – آيات مبارك
قد تقف الحياة الزوجية على قدم شيطان إذا تناوشتها نيران الشك والغيرة، والانفتاح على الناس وإشاعة الخصوصية، ومن ثم التفريط في الطرفين بالتنازل وتأزم المواقف تارة وشدة العنت تارة أخرى، ومن بين هذه الفتحات السابقة يتسرب كل من أراد الدخول وكل من أراد الفتنة وسرقة أحد الأطراف وأخذه عنوة أو عن رغبة.
في كل هذا صوبت النسوة أصابع الإتهام تجاه بعضهن البعض بعد أن شاعت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطف الأزواج والإستئثار من قبل بعض الفتيات اللائي طمعن في أزواج صديقاتهن، فكانت أصابع الإتهام عادة تشير إلى النسوة المقربات، لذلك حملت (المجهر) أوراقها وإستطلعت كل الأطراف في الإفادات التالية:-
حدثت إلينا “إيمان حسب الرسول” – موظفة – قائلة: إن أكثر ما يهدد جدران الحياة الزوجية هو الحكي المتواصل عن كل التفاصيل الخاصة وتصطحبه بعض قصص (الفشخرة) و(البوبار) بغرض (الإغاظة) التي تشعل نيران الحسد والغيرة.
بينما قالت ” نور حسنين” إن للرجال ضلعاً أساسياً هو ضعفهم أمام أية إمرأة خلاف زوجاتهم (ده غير إنو الرجال ديل.. على الهبشة.. برااهم عاوزين يتخطفوا..!!)
بينما اكتفت “إسلام” قائلة: سمعتوا ليكم بي واحد خطف (مرة) صاحبه.. إلا نادر جداً.. السبب أنه النسوان يثرثرن كثيراً.. مما يسهلن المداخل ويرغبن صديقاتهن في أزواجهن، ولا يتوقفن عند هذا الشيء، بل هناك بعض النساء الغبيات اللائي يسهبن في وصف محاسن صديقاتهن للأزواج.
بينما اختلفت عنها “رندة” مشددة على أن الرجال عينهم (زايغة) ومابصدقوا واحدة تلفهم من (المرة) القديمة.
بعض القصص والحكايا
حكت لنا تلك الطالبة الجامعية عن مأساتها مع صديقتها التي قضت طيلة سنوات الدراسة معهم بالمنزل، وأصبحت شقيقتهم لكن خبأت لها الأيام ما لم تتوقعه، فقد كانت صديقتها على علاقة عاطفية مع أبيها.. ورغم اغترابه كانت تراسله.. إلى أن تزوجا.. وقد شعرت أمي بالإهانة فطلبت الطلاق وأصيبت بالضغط والسكري وفقدنا نحن الأسرة والأب.
– أما “ح” فقد حكا لنا قائلاً: (لدي صديق يعيش في بحبوحة من العيش والرفاهية وزوجته ذات جمال آثر وأنوثة طاغية ويحكي عن سعادتهم الكل، لكن دخلت صديقتها بينهما لتأخذ صديقي من بين أيدي زوجته وتتحول حياته إلى جحيم، فقد ضاعت أمواله بفعل زوجته الجديدة.
– ولم تختلف قصة (ك) كثيراً، فقد كانت تحكي لصديقتها (ع) عن محاسن زوجها ومعاملته الجميلة لها، وإذا طرأت بعض المشاكل تسرع لتحكيها لها، ولم تتوانى (ع) في الدخول من الثغرات التي كان يعاني منها الزوج.. فتقربت إليه شيئاً فشيئاً إلى أن حازت على قلبه واستمالته تماماً.. ليأتي بها (ضرة) على صديقتها.
ولمزيد من التقصي إلتقت (المجهر) بالباحثة الإجتماعية ” خلاص نورين” التي ابتدرت حديثها عن أسلوب الحياة الإجتماعية والأسرية في السودان فقالت:
تعود معظم السودانيين على الحياة المختلطة التي تزعزع الأزواج والأطفال ومن ثم قد تؤدي إلى ضياع بعض الأسر إبتداءً من التدخل في تربية الأبناء، ثم المصيبة الكبرى تدخل الأصدقاء لحل المشاكل بين الأزواج التي لا تكبر إلا بدخول طرف ثالث يزيد الأمور تأزماً، والنار استعاراً، وإلمام الأصدقاء بكل التفاصيل وكأنهم يعيشون في وسطهم،
لذلك يجب وضع حدود للأقربين والأصدقاء والصديقات حتى ترسو سفينة الحياة بأمان.
ونحن لا نقلل من قيمة الأهل والأصدقاء والتكافل الذي يحدث في المجتمع السوداني لكن قالها المثل السوداني من قبل (أملأ بيتك طوب وما تملاه عرقوب) و(العرقوب) هنا كناية عن الأقدام.