(سلفاكير) و (مشار) يتفقان على تشكيل حكومة انتقالية لعامين ونصف العام
الخرطوم ـ مي علي
وافق طرفا النزاع في دولة جنوب السودان، الحكومة والمتمردون، على تكوين حكومة انتقالية لعامين ونصف العام، على أن يرأسها الرئيس الحالي “سلفاكير ميارديت” تنظم بعدها انتخابات حرة لاختيار حكومة جديدة. وأمهلت منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) الطرفين (45) يوما ابتداء من أمس (الاثنين) لتشكيل الحكومة وتكوين المؤسسات والوزارات والتشريعات الخاصة بها. ونص البرتوكول السياسي الأمني الذي وقع عليه الطرفان أمس في قمة زعماء دول شرق أفريقيا، بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، نص على تكوين حكومة وطنية انتقالية تشارك فيها الحكومة الحالية والمعارضون والمجتمع المدني، وتنظيم الانتخابات بعد مضي (30) شهراً.وذكر وزير الدولة بوزارة الخارجية “عبيد الله محمد عبيد الله” أنَّ فريق المبعوثين الخاص بالإيقاد رصد خروقات واضحة الطرفين لاتفاقيات وقف العدائيات، وطلب الفريق من القمة ضرورة إلزام جميع الأطراف بوقف العدائيات حتى يتسنى إكمال الترتيبات السياسية. وكشف “عبيد الله” لـ(المجهر) عن تحفظ نائب الرئيس السابق “رياك مشار” على رئاسة “سلفاكير” للحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى تحفظه على مدتها. وطالب بأن تكون مدة الحكومة الانتقالية ما بين عام إلى عامين، مشيراً إلى أنَّ هناك مقترحات من مجموعات جنوبية معارضة أخرى (لام اكول- دينق الور) بأن يكون هناك نائبان للرئيس، ومقترح آخر أوصى بأن يكون هناك رئيس للوزراء ترشحه المعارضة بالإضافة إلى رئيس الحكومة. وأبان الوزير أنَّ تعنت الأطراف حول البرتوكول أدى إلى تمديد القمة ليومين. ونوه إلى أنَّ القمة طلبت من فريق (الإيقاد) التعامل بحسم في ما يتعلق بالخروقات وفي حال لم يلتزموا بالاتفاق فستكون هناك مساءلة.إلى ذلك، أكد رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” خلال لقائه النائب الأول رئيس وفد السودان “بكري حسن صالح” على ضرورة أن يلعب السودان دوراً في استقرار دولة الجنوب، مشيداً بدور السودان الإيجابي في استقبال النازحين الجنوبيين وتقديم المساعدات والخدمات لهم