خطيب مسجد الأنصار بودنوباوي ينتقد الأوضاع المعيشية بالبلاد
رزق” يطالب بفرض حالة طوارئ بالأسواق
الخرطوم ـ سيف جامع
انتقد خطيب (الجمعة) بمسجد الهجرة بودنوباوي الحالة المعيشية التي وصل إليها المواطن، ورأى أنها فاقت حد التصور في ظل ارتفاع الأسعار إلى أرقام وصفها بالفلكية لكل السلع الضرورية والمستهلكة يومياً. واشار إلى أن سعر زيت الطعام بلغ رقماً فلكياً وكيلو اللحم وصل لـ(80) جنيهاً وكيلو الفراخ إلى (41) ألف جنيه وكيلو البامية (40) ألف جنيه .
وقال خطيب (الجمعة) نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، إن الحياة أصبحت جحيماً لا يطاق. ونبه إلى أن الكثير من أفراد المجتمع انحرفت سلوكهم بسبب الضغوط المعيشية. واتهم الحزب الحاكم باحتكار السلطة والثروة لأكثر من عقدين من الزمان مما أثار الغضب وعدم الرضا لشريحة كبيرة من المجتمع السوداني، فمنهم من هجر الوطن هجرة لا عودة بعدها ومنهم من حمل السلاح وبقي المستضعفون من الرجال والنساء والولدان.
ورأى “آدم يوسف” أن (اتفاق باريس) الذي وقعه “المهدي” مع الجبهة الثورية يضع حداً للحرب التي أكلت الأخضر واليابس، وأزهقت أرواح مئات الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال والعجزة. وقال إن الاتفاق يعني عودة الديمقراطية والسلام الدائم. وزاد: نطالب فوراً بإطلاق سراح الدكتورة “مريم الصادق” وجميع معتقلي الرأي والضمير.
وفى السياق طالب إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير “كمال رزق” الحكومة، بضرورة انتهاج إجراءات بفرض حالة الطوارئ في الأسواق لكبح جماح الغلاء. وطالب بمحاكمات عاجلة في مواجهة الذين يريدون كسر عزائم وأخلاق المواطنين بالفقر والغلاء، مشيراً لوجود مصلحة لجهات لم يسمها في ارتفاع الأسعار وحالة الفوضى التي تشهدها الأسواق. وقال “رزق” في خطبة (الجمعة) أمس، إن أمر الغذاء والحصول عليه أصبح طاحناً على الفقراء والمساكين بسبب فوضى الأسعار التي يحدثها التجار، ولذلك أطالب الحكومة أن تدخل بجيشها وعساكرها وبوزارة الداخلية إلى الأسواق والالتفات لخطر ارتفاع الأسعار التي رأى بأنها ترتفع على رأس كل ساعة متجاوزه الحد المعقول. وأضاف: إني أرى ناراً تحت الرماد وشيئاً وراء ارتفاع الأسعار. وتابع: على الحكومة الالتفات لهذا الخطر. ونبه “رزق” إلى أن قرار الحكومة بكتابة أسعار السلع على العبوات لم يرَ تطبيقاً. وأرجع ذلك لغياب الرقابة على الأسواق. وحذر”رزق” من خطر مجتمعي من جراء حالة غلاء الأسعار في الأسواق، الأمر الذي قال إنه يتطلب التدخل الحكومي لوقف ما وصفه بجشع التجار.