"المهدي" ينقل لـ(الوطني) و(الشعبي) وتحالف المعارضة خلاصة اتفاقه مع الجبهة الثورية
الشيوعي: لا جديد في إعلان “باريس”
الخرطوم ـ فاطمة مبارك
كشف رئيس حزب الأمة (القومي) “الصادق المهدي” عن اتصاله بقادة في أحزاب المؤتمر )الوطني( والمؤتمر )الشعبي( والاتحادي الديمقراطي (الأصل)، لحثها على توضيح موقفها من الاتفاق الذي أبرمه مع الجبهة الثورية (الجمعة) بالعاصمة الفرنسية “باريس”، وأطلق عليه (إعلان باريس). وفيما وعد المؤتمر الوطني بدراسة الاتفاق والرد عليه وصفه الحزب الشيوعي بالايجابي، لكنه عاد وقال إنه لم يحمل جديداً .
وذكر عضو مركزية الحزب الشيوعي ممثله في قوى الإجماع الوطني المعارض المهندس “صديق يوسف” في تصريح لـ(المجهر) أمس (السبت)، أن مواقف (حزب الأمة) كل يوم تحوي جديداً، ولفت إلى أن بيان “باريس” تطرق بصورة عامة للقضايا الأساسية الخاصة بالحرب وتهيئة المناخ ومشاركة الجميع، واصفاً إياه بـ(الايجابي)، إلا أنه عاد وقال إن الإعلان لا يحوي جديداً، بينما كشف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني د. “مصطفى عثمان”، عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من “الصادق المهدي”، قال إنه حوى ملخصاً لما تم الاتفاق عليه مؤملاً أن يجد التجاوب معه.
وقال د.”مصطفى عثمان” في تعميم أمس (السبت)، إن “المهدي” أشار إلى أن الاتفاق أكد على الوحدة ونبذ العنف واستخدام القوة، والرهان على العمل السياسي وأن يكون المخرج قومياً.
ونقل “مصطفى” شكره لرئيس حزب الأمة على اتصاله. وأكد له بأنه سينقل فحوى الاتصال للقيادة السياسية، ووعده بدراسة الإعلان بكافة جوانبه ثم يتم من بعد اتخاذ الموقف المناسب.
ونقلت صحيفة (سودان تربيون) الإلكترونية عن “الصادق المهدي” من مقر إقامته بـ”باريس”، أنه يعتزم الاتصال بكل القوى السياسية كما ينوي تسويق الاتفاق مع الجبهة الثورية، بإجراء اتصالات دبلوماسية مع المجتمع الدولي وتنفيذ ما أسماه (غارة دبلوماسية) قبل العودة إلى السودان.
وقال “المهدي”(إذا قبل المؤتمر الوطني هذا الإعلان يكون خيراً، وإذا رفضه فنحن ماشين للانتفاضة)، مشيراً إلى أنه تحدث مع زعيم المؤتمر الشعبي “حسن الترابي”، وأنه اتصل مع رئيس قوى الإجماع الوطني “فاروق أبو عيسى” الموجود حالياً بـ”لندن” وأطلعه على الاتفاق.
وكشف “المهدي” عزمه الاتصال بزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي “محمد عثمان الميرغني” ومطالبته باتخاذ موقف إيجابي من إعلان “باريس”، لافتاً إلى أن إعلان “باريس” يتيح الفرصة لإيجاد مخرج للبلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها. وأعلن عن عزمه مغادرة “باريس” إلى “القاهرة”، حيث يبتدر منها اتصالات دبلوماسية مع المجتمع الدولي قبل العودة إلى “الخرطوم”.
وفي ذات السياق ذكر “صديق يوسف” أنه سمع عبر بعض الصحف بعودة حزب (الأمة) إلى قوى الإجماع الوطني، بيد أنه قال ليست هناك أية خطوات عملية في الخصوص. وأضاف: إذا اقتنع (حزب الأمة) أن طريق الحوار مع الوطني مسدود، وأن قوى الإجماع هي السبيل الأمثل لتحقيق طموحات البلاد، فسوف نرحب به في قوى الإجماع الوطني مرة أخرى.