الأمطار والسيول تجتاحان (عد الفرسان) وانهيار (130) منزلاً بـ(اللعيت)
الفاشر ـ محمد زكريا ـ نيالا ـ عبد المنعم مادبو
نصبت الإدارة العامة للدفاع المدني نحو (50) نقطة ارتكاز لقواتها على طول الشريط النيلي في ولاية الخرطوم تحوطاً للفيضان المرتقب، مؤكدة تجهيز هذه الارتكازات بكل المعينات اللازمة للتدخل السريع حال حدوث أي طارئ.
وسجلت الأحباس العليا ارتفاعاً طفيفاً مع انخفاض في الأحباس الوسطى، بينما سجلت الأحباس الشمالية – بحسب الإدارة العامة للدفاع المدني- ارتفاعاً ملحوظاً قد لا يشكل خطراً، ما لم تكن هناك أمطار على الهضبة الإثيوبية.
وقال مشرف الارتكازات النيلية “المطري أحمد المطري” في تصريح لـ(الشروق)، إن نقاط الارتكاز بلغت نحو (50) نقطة موزعة على طول الشريط النيلي عبر أربعة محاور، تشمل كلاً من مدينة “الخرطوم” و”أم درمان” و”بحري” و”جزيرة توتي”.
وفي غضون ذلك اجتاحت الأمطار والسيول أمس الأول مدينة “عد الفرسان” بولاية جنوب دارفور وعدداً من القرى المجاورة لها خلفت أضراراً كبيرة في المنازل والممتلكات، فيما تسببت الأمطار التي ضربت محلية (اللعيت) التابعة لولاية شمال دارفور يوم أمس(الجمعة) في انهيار حوالي مائة وثلاثين منزلاً بمختلف أحياء المدينة، وأغرقت المياه الراكدة أربع مدارس باللعيت وتدمير عدد من الفصول الدراسية وبعض المؤسسات الخدمية.
كما اجتاحت السيول القادمة من وادي (أزوم) بولاية غرب دارفور أمس مدينة “فوربرنقا” التابعة للولاية، وتسببت في تدمير اكثر من ثلاثمائة منزل وتشريد ما يقارب الاثنين ألف مواطن.
وقال معتمد محلية (فوربرنقا) “سليمان خاطر زائد” في اتصال هاتفي مع (المجهر) أمس (الجمعة)، إن السيول اجتاحت أحياء الزهور والتضامن والسلام وحي الشاطي بالمدينة، وأنهم فقدوا أحد الأطفال وأن عمليات البحث عنه مستمرة.
وناشد المعتمد حكومة الولاية وكافة الجهات المختصة بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين. وأوضح أن المحلية قد شرعت في تكوين غرفة خاصة لدرء الكوارث.
وفي ذات السياق دعا المدير التنفيذي لمحلية اللعيت بولاية شمال دارفور نائب المعتمد “مصطفى عبد الله يحيى”، في تصريحات صحفية أمس (الجمعة)، أن الأمطار التي هطلت بالمحلية قد بلغت نسبتها ثلاثة وواحد من عشرة ملم، مناشداً حكومة الولاية والجهات المختصة بضرورة التدخل الفوري وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين.
ووجه معتمد محلية (عد الفرسان) “فضل مختار إبراهيم”، مناشدة لوزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، التدخل العاجل لمساعدة المتضررين والتصدي للآثار الصحية.