المهدي يطالب بالاعتراف بالجبهة الثورية شريكاً للقوى الوطنية لإبرام اتفاقية سلام
الخرطوم ـ سيف جامع
طرح رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” في أول اجتماع مع الجبهة الثورية أمس في العاصمة الفرنسية (باريس) التي وصلها (الأربعاء)، طرح وثيقة أطلق عليها (ميثاق التنوع المتحد)
ونعى “المهدي” الحوار القائم، وقطع بأنَّ الحوار الوطني في حضن النظام لا يجدي، مشيراً إلى أنَّ استحقاقات الحوار الوطني المجدي أن يكون في مناخ يكفل الحريات العامة لأطرافه، لافتاً إلى أنَّ ذلك لا يتوافر في حضن نظام يخالف نصوص دستوره.
ونادى “المهدي” في الوثيقة التي حصلت (المجهر) على نسخة منها أن يكون منبر الحوار برئاسة غير حزبية، وأن تتوافر ضمانات قومية وإقليمية ودولية لتحقيق ما يتفق عليه لبناء الوطن، منوهاً إلى أنه بدون هذه الاستحقاقات فإنَّ الحوار الوطني عقيم.
ونصت الوثيقة على العمل من أجل نظام جديد والاعتراف بالجبهة الثورية شريكاً للقوى الوطنية لإبرام اتفاقية سلام عادل شامل، على أن يراعي الجميع العمل بالوسائل السلمية.
ولفت “المهدي” إلى أنَّ المبادئ التي حوتها الوثيقة تصلح موجهات لحكومة قومية انتقالية تدير الشأن الوطني إلى حين الاتفاق على دستور ثابت، وأنَّ على القوى الوطنية المسلحة الاحتفاظ بإمكاناتها ومواقعها إلى حين إبرام الاتفاق بموجب هذا الميثاق، وأن تكون مع القوى السياسية والمدنية الأخرى آلية سياسية للتحالف من أجل الأهداف المشتركة. وشدد على ضرورة أن تتفق كل القوى السياسية والمدنية والشخصيات القومية على هذا الميثاق كرافع مطلوب للخلاص الوطني و(يمكن أن تسمى تجمع بناء الوطن وتحشد كل القوى السياسية والمدنية لانتفاضة شعبية).
ونادى “المهدي” بالالتزام بنظام حكم فيدرالي ديمقراطي يكفل حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة والكرامة والسلام، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة النظامية والمدنية، وتكوين مفوضية قومية مؤهلة وذات يد طويلة لكشف الفساد واسترداد أموال الشعب واستئصال الفساد وقفل دروبه. تفاصيل ص (4).