الفنان "مصطفى السُني" في دردشة رمضانية
(نجم على مائدة المجهر الرمضانية).. مساحة يومية خلال شهر رمضان المعظم، نستضيف فيها عدداً من الشخصيات البارزة في المجتمع، ونتجول معهم في دردشة خفيفة عن رمضان.. أسلوب حياتهم ومزاجهم الخاص فيه.. الطقوس التي اعتادوها.. أصناف الأطعمة والمشروبات التي يحرصون على تناولها خلال (الفطور) و(السحور).. وما تبقى من ذكريات الطفولة الرمضانية وغيرها من التفاصيل.. ضيف مساحتنا اليوم هو الفنان “مصطفى السني” فإلى إفاداته..
} أولاً نهنئك بحلول شهر رمضان.. ونريد أن نعرف ماذا يمثل هذا الشهر لك؟
– (شهر رمضان) يمثل لي الكثير من الأشياء التي احتاجها، أولها علاقة العبد بربه الروحية والأخروية.. أما اجتماعياً فرمضان له نكهة خاصة خلاف بقية أشهر السنة، إضافة إلى أنني قضيت فترة طويلة خارج السودان، لذا ما زلت أتذوق متعته بطقوسه كافة.
} نعود بذاكرتك إلى الوراء لتحدثنا عن أول يوم صيام؟
– (أيوه بالحيل).. كنت في الصف الثاني بالمرحلة الابتدائية واتجرست جرسة شديدة وجرست معاي ناس البيت.. عذبتهم عذاب شديد وفطرتهم وصمت أنا.
} وجبات ومشروبات رمضانية تفضلها؟
– أتناول (البلح) ضروري جداً ثم (عصير القونقليز) بالإضافة إلى (العصيدة بملاح التقلية) وهي شيء أساسي.
} هل عشت إحساس الصوم خارج السودان؟
– نعم كتير.. والفرق كبير جداً ابتداءً من صوت الأذان و(لمّة الناس)، لكن في الغربة تفتقد صوت الأذان واللمّة.. ومع موعد الإفطار تجد الناس يعملون، فتذهب لتأكل وجبة الإفطار على عجلة من أمرك دون متعة وكأنك تؤدي واجباً، لذلك ينعدم الإحساس، لكن في السنوات الأخيرة أخرجتنا الفضائيات السودانية والعربية من العزلة وجعلتنا نستشعر دفء الجو الرمضاني العربي، وأخرجتنا من الجو الإنجليزي (البايخ) الرتيب، خصوصاً وأن رمضان شهر (لا يبقى) بدون الأهل.
} عادات تحرص عليها خلال رمضان؟
– أحرص على قراءة القرآن بانتظام، بالإضافة إلى التواصل الاجتماعي فهو فرصة للمّ الشمل، وغير ذلك شهر رمضان يعدّ فرصة لتقييم مسيرتي اجتماعياً وفنياً.
} فضائيات تميل إلى مشاهدتها؟
– لا أشاهد فضائيات إطلاقاً، وحتى المسلسلات أشاهدها بعد رمضان، لأني أشعر بالملل من متابعة الحلقات واحدةً تلو أخرى، فأشاهدها جميعها بالجملة من (النت).. لكن هذا لا يجعلني منقطعاً عن الأجهزة الإعلامية لأنني أتتبع الأخبار من الـ(فيسبوك) و(النت).
} رمضان وذكريات طيبة في حياتك؟
– يأتي كل رمضان بطعم مختلف، خاصة في السودان بطقوسه.. (صينية الشارع) والتكافل ولمّة الأهل، حيث الإحساس الروحي المتكامل.
} وأخيراً ماذا تقول؟
– شكراً كثيراً.. وشكراً لجريدتكم.. ورمضان كريم للشعب السوداني.