رأي

عز الكلام

نجوم خلف الكواليس
ام وضاح
بعد مضي نصف شهر من رمضان المبارك ومضي البرمجة تقريباً المعدة خصيصاً له من قبل الفضائيات السودانية وعلى عكس ما يحدث في الفضائيات العربية التي تتصاعد فيها وتيرة الأحداث في المسلسلات الدرامية  ما بين تشويق وإثارة ووصول لخواتيم الحبكة الدرامية على عكس ذلك أصابت حالة الجمود والرتابة بعض البرامج ودخلت في مرحلة تشبه الغيبوبة ويبدو أنها قد استنفدت كل ما لديها من جديد أو دهشة المشاهد الموعود بها في الأيام القادمات، وعلى فكرة شاكلة هذه البرامج (فقسها) المشاهد وحكم عليها بنفي المتابعة والمشاهدة وما عاد حريصاً على متابعة تفاصيلها والرأي العام حكمه صريح وواضح ولا يعرف المجاملة وبالتالي هو من يعطي صك النجومية والتألق وليس أي جهة أخرى قد تخضع لحسابات وضغوطات بعيداً عن المهنية والحقيقة المجردة ولو أننا نملك آليات حقيقية لقياس الرأي العام حول بعض البرامج لما تجرأ بعضهم على الظهور تقديماً أو امتهان الإخراج بعد (العك) الذي فضح إمكاناتهم المتواضعة وكشف أنهم مجرد دخلاء على المهنة ومتعلقون فيها بقدرة قادر، والسؤال ليصيبنا  بالتلوث البصري  والسمعي ولو أننا كنا نملك جهات تحدد مواصفة حقيقية لشكل البرامج التلفزيونية لما وجدت هذه الشاكلة من البرامج طريقها للبث بهذا المستوى المتدني الذي لا علاقة له بالاحتراف أو المهنية لكن بالضرورة أن أقول إن واحدة من الأشياء المهمة التي لفتت نظري أن بعض الفضائيات اهتمت جداً بمواقع التصوير لبعض البرامج وشكلت منها تحفة بصرية مثلاً برنامج “الطيب عبد الماجد” (فكر أنت في الخرطوم) اجتهدت سودانية أربعة وعشرين في أن تقرب من خلاله الصورة لما نشاهده في الفضائيات العربية من حيث الإبهار وتنقل الكاميرا بشكل ذكي على أنامل مخرج شاطر اسمه “لؤي بابكر صديق”.. أيضا برنامج (أغاني وأغاني) خرج عن نمطية الأستديو ورتابة الشكل الإخراجي التقليدي فشاهدنا واستمتعتنا  باستوديو فخيم ورشاقة كاميرات تتحرك بشكل موسيقي مدوزن وهي رؤيا يقف خلفها اثنان من عمالقة المخرجين الأستاذين  “مجدي عِوَض صديق” و”أيمن بخيت” ليتألق أيضا مخرج برنامج (فن زمان) بلمسات ساحرة وديكور مبهر لينافس مخرجي هذه البرامج مقدميها فاستحقوا القول  والشكر ولعل الحديث عن الشكل الجمالي والإخراجي يجعلني أصر أنه أحياناً يرجح كفة البرنامج ويجذب له المشاهد بدلالة أن سهرة منتصف الليل التي يقدمها نجمان من الوزن الثقيل هما “محمد عثمان” و”شهد المهندس” تتراجع أمام سهرة أستديو خمسة بقناة النيل الأزرق رغم أن الذي يقدمها هو مقدم هاوٍ وهو الفنان طه سليمان الذي لا يستطيع أن ينافس أو يجاري ثنائي سودانية أربعة وعشرين، لكن طاقم الإعداد والإخراج والأستديو في النيل الأزرق جعل للسهرة قيمة ووزناً ورفع معدلات المشاهدة التي انحسرت عن سهرة منتصف الليل التي تحجرت وتكلست فجاة وأصبحت رتيبة ومسيخة في ضعف واضح للإعداد واختيارات بعض الضيوف.
الدايرة أقوله إن بعض البرامج حكمت على نفسها هذا العام بالموت والفناء بسبب الضعف في الإعداد والإخراج وتصوير البرامج بطريقة (حفلات الأعراس )والسليقة التي كانت سيدة الموقف في مطبخها وهو ما ليس خافياً على من يعرف أبسط أبجديات العمل التلفزيوني لذلك أتمني أن يبدأ التفكير لرمضان القادم بعد انتهاء العيد مباشرة وتقوم الفضائيات المسؤولة الحريصة على مشاهدها باستبيانات حقيقية وصادقة تعرف من خلالها رد الفعل علي خارطتها البرامجية حتى لا نفاجأ رمضان القادم بنفس الوجوه ونفس المواضيع ونفس الفنانين  ونفس السهرات وما أشبه الليلة بالبارحة.
كلمة عزيزة
كل صباح نسمع عن إصابة بالكوليرا في منطقة العزبة وهذا معناه أنه لم يتم محاصرةً الوباء في المنطقة التي تعتبر عمق مدينة بحري وبها عمالة كبيرة تنتشر في الأحياء فيا دكتور”مأمون حميدة” ماهو الوضع الصحي بالضبط بالنسبة لهذه المنطقة؟ وبعدين أين أجهزة الوزارة الإعلامية لتوعية المواطنين ورفع درجات الحيطة والحذر التي تحسر هذا الوباء بمدهم بالمعلومات والنصائح والتوجيه السليم للتعامل مع المصابين أو حالات الوفاة؟
كلمة أعز
ماعاد برنامج (ريحة البن) بذات الألق الذي شهدته مواسمه الماضية لأن البرنامج توقف في الموسم الأول بذات البصمة ولم يشهد جديداً ولا تطوراً في الفكرة أو المضمون وبالتالي هذا الموسم (ريحة البن) (قليتو حرقانة) وماعنده نكهة أو طعم يظبط الكيف.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية