(2) مليار دولار في "إثيوبيا".. يا مفترين؟!!
} (2) مليار دولار هي حجم الاستثمارات (السودانية) في (إثيوبيا)..!! هل تصدقون؟! بينما بالمقابل فإن حجم الاستثمارات (القطرية) في (السودان) لا تتجاوز (2) مليار دولار مرشحة لبلوغ (5) مليارات!!
} أما حجم الاستثمارات (السودانية) العلنية والمخفية في (ماليزيا)، فلا علم لنا بتفاصيلها، حيث هناك (تكتم) عليها من الجانبين (السوداني) و(الماليزي)، لكنها بالتأكيد تصل إلى (أضعاف) حجم استثمارات أثرياء السودان في إثيوبيا..!!
} أليس هذا (عقوقاً) بهذا البلد؟! أليست فضيحة، بل (جريمة) في حق السودان المظلوم المقهور المجروح بخناجر أبنائه؟!
} فالذين شردوا المستثمرين (السودانيين) و(الأجانب) وفتحوا لهم أبواب مطار الخرطوم تجاه “أديس أبابا” بفعل السياسات الاقتصادية (الخاطئة) سواء كانوا في وزارة المالية والاقتصاد، بنك السودان، وزارة الاستثمار، الصناعة، الزراعة، ديوان الضرائب و(المحليات)، أو أولئك (الفاسدون) من موظفي الدولة الذين يمارسون الابتزاز والضغوط والتضييق على (المستثمرين) ليحصلوا على (عمولات) و(فوائد) و(رشاوي) مقابل تسهيل تنفيذ المشروعات على أرض الواقع بعد (خراج روح)، كل أولئك المخربين اللا وطنيين يستحقون العقاب الحاسم ثم الطرد من الخدمة.
} حكى لي دبلوماسي متقاعد أن رئيس وزراء إثيوبيا الراحل “مليس زيناوي”، كان يضع جهاز (فاكس) مباشر داخل مكتبه، مخصص فقط لتلقي شكاوى (المستثمرين)، ولا شك أنه قد حل غضب الدولة على موظف (كبير) أو (صغير)، وزير أو خفير، إذا ثبت تعويقه لأعمال مستثمر (أجنبي) في جمهورية “إثيوبيا”.
} خلال (72) ساعة يستلم المستثمر أرض المشروع بعد أن تتأكد الحكومة الإثيوبية من إيداع (المبلغ) المحدد للمشروع في المجالات المسموح بها، من صناعة وزراعة وخدمات.
} الـ (72) ساعة هذه، لا تكفي لـ(طق الحنك) وتناول الشاي والقهوة مع أحد موظفي الاستثمار في بلادنا.. ثم أمشي وتعال.. واجتماع.. ولجنة.. والملف ما طلع من الوزير أو المفوض أو المدير.. أو..!!
} وفي رواية حقيقية فإن مستثمراً (خليجياً) جاء للخرطوم لإنشاء مصنع (أدوية)، ولما طال انتظاه بالفندق، وتطاول سعيه بين الاستثمار والمحليات وجهات الصيدلة والسموم، اقترح عليه مرافقه (السوداني) أن يطير إلى “أديس أبابا” (خميس) و(جمعة) في رحلة سياحية قصيرة، فطار (الحمام) طربان.. ولم يعد مرة أخرى إلى مقرن النيلين!! وهناك في حاضرة (الاتحاد الأفريقي) استلم تصاديق المصنع بعد (ثلاثة أيام) قابل خلالها (الوزير) المختص!!
} في عيادة الأسنان كان يحدثني الاختصاصي البارع “أسامة أنور” في (بحري – المؤسسة) عن صاحب مصنع (سيراميك) خرج لتوه من الدكتور قبل دخولي، قلت له: بصدد نقل (المصنع) إلى إثيوبيا!! لماذا؟! قال لي: زادوا ليهم سعر (الغاز) خمسة أضعاف!!
} مطلوب محاكمة (كل) هؤلاء المخربين (اللا) وطنيين!!
} (2) مليار دولار في إثيوبيا.. يا مفترين؟!