رئاسة الجمهورية تكرم شيخ الدراميين "إبراهيم حجازي" في أمسية رائعة
قادتنا الخطى مساء (الأحد) الماضي صوب أعرق أحياء أم درمان (حي الشهداء)، حيث منزل الدرامي القدير “إبراهيم حجازي” الذي قدم الكثير للحركة المسرحية.. كان يوماً مختلفاً في داره العامرة خلال تكريمه من اللجنة العليا لتكريم الرموز وفق الخطة التي انتهجتها لترد بعض الدين لمن قدموا للوطن.. وبحضور مهيب من القيادات الرسمية في الدولة، تمثل في العقيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” مساعد رئيس الجمهورية، و”الطيب حسن بدوي” وزير الثقافة الاتحادي، ووزير الدولة بالإعلام، ونائب والي الخرطوم، ومعتمد أم درمان، وحضور أنيق من قبيلة المسرحيين تمثل في الفنان “علي مهدي” رئيس اتحاد المهن الموسيقية والمسرحية، و”مكي سنادة” والبروفيسور “سعد يوسف”، بجانب عشرات المسرحيين.. وكذلك بحضور إعلامي كثيف كان على رأسه الإعلامي “حسين خوجلى”.. تم تكريم الدرامي القدير “إبراهيم حجازي” بمنزله في أمسية تفرد فيها المحتفى بالبساطة.
} تكريم للأشياء الجميلة
مساعد رئيس الجمهورية العقيد “عبد الرحمن الصادق المهدي” أكد في كلمة له أن برنامج (تواصل) هو تكريم لرموز المجتمع وتكريم للأشياء الجميلة داخلهم، وأضاف: (المسرح والدراما من الأشياء التي تكشف ما يدور داخل المجتمع وتقدم الصورة الحقيقية لما فيه من إشكالات لكي يتم تلافيها بسرعة). وشكر “عبد الرحمن” “إبراهيم حجازي” وقبيلة المبدعين وتمنى للمسرح التقدم والتطور.
وأشار “الطيب حسن بدوي” وزير الثقافة الاتحادي إلى أن برنامج (تواصل)، هو تواصل رمزي بين قيادة الدولة والمبدعين، وتكريم “إبراهيم حجازي” تكريم لأهل الفن والمسرح والتراث. وأكد اهتمام الوزارة بالثقافة وجعلها سراجاً منيراً لأهل السودان كافة، ووعد بإعادة تأهيل المسرح القومي.
} علاقة وثيقة وقديمة
وتحدث في التكريم الفنان “علي مهدي” رئيس اتحاد المهن الموسيقية والمسرحية قائلاً: (إبراهيم حجازي واحد من قادة التنوير في المجتمع، واستطاع أن يؤسس لمدرسة في التمثيل، وعمل على ربط الأواصر بينه وبين شباب المسرح)، وعده واحداً من مؤسسي الحركة المسرحية بمشاركته في بناء عدد من الفرق المسرحية.
وفي الختام تحدث المحتفى به “إبراهيم حجازي” قائلاً: (يعجز الإنسان عن الحديث أمام هذا الحضور الكبير)، موضحاً أن العلاقة بين الفنان والحاكم علاقة وثيقة وقديمة أنتجت للعالم كمية من الآداب، ضارباً مثلاً بحضارات (بابل) و(قدماء المصريين) و(عصر النهضة)، وقدم التحية إلى الدولة التي ترعى المبدعين، ووعد بعدم الهجرة مجدداً وأن يقدم للوطن كل غالٍ ورخيص حتى يرحل للعالم الآخر.
وقال “حجازي” في تصريح خاص لـ (المجهر) إنه شعر بالسعادة أن هناك من يهتم به ويقيم عطاءه ويتابع خطواته للوقوف على ما قدم للوطن. وشكر كل من قدم ويقدم للوطن، ووعد مجدداً بالاستمرار في عطائه، وأشار في حديثه إلى أن المتحف الكائن بمنزله بدأ بتجميع تراثه قبل ثمانية وثلاثين عاماً.