الأمة القومي والاصلاح الآن: الحوار مع النظام إنتهى
يلتقي الرئيس “عمر البشير” يوم (الأربعاء) المقبل أعضاء آلية الحوار الوطني المكونة من سبعة أحزاب من المعارضة وسبعة من الحكومة، لمناقشة إجراءات تهيئة المناخ للحوار، التي تتطلب إلغاء القوانين المقيدة للحريات السياسية والإعلامية وإطلاق سراح المعتقلين.
لكن الأحزاب المعارضة التي أعلنت قبولها الحوار مع الحكومة باستثناء المؤتمر الشعبي أعلنت مقاطعتها اجتماع الآلية المشتركة للحوار(7+7) المحدد له (الأربعاء) المقبل. وأكدت أن الاجتماع لا يعنيها وأن الحوار بالنسبة لها قد انتهی.
وكشف الأمين العام للحزب العربي الناصري “مصطفى محمود” عضو الآلية، عن جهود تقودها المعارضة لإقناع القوى الرافضة والحركات المسلحة للمشاركة في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس مؤخراً.
وقال إن المرحلة المقبلة تحتاج لوفاق وإجماع وطني حقيقيين يشارك فيهما الجميع، من دون استثناء، داعياً الأحزاب لتفويت الفرصة على أعداء الوطن والوصول بالحوار الوطني المطروح إلى غاياته.
وأوضح “محمود” أن الاجتماع سيناقش استحقاقات ومطلوبات الحوار الوطني، وعلى رأسها إجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وذلك لتهيئة المناخ بإلغاء القوانين المقيدة للحريات السياسية والإعلامية وإطلاق سراح المعتقلين.
وفي السياق تعقد اللجنة البرلمانية الطارئة لدعم الحوار الوطني برئاسة نائب رئيس البرلمان “عيسى بشري”، اجتماعاً بمقر المجلس صباح اليوم (الأحد) لبحث كيفية دعم الحوار في هذه المرحلة.
في غضون ذلك طالب مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بعقد اجتماع تنسيقي عاجل للجنة (7+7) للحوار الوطني كل على حدة، لترتيب المواقف قبل التئام اللجنة بكامل عضويتها بدعوة من رئيس الجمهورية.
وتوقع الأمين العام للمجلس “عبود جابر” بحسب وكالة السودان للأنباء، أن تجتمع لجنة الحوار المشتركة بمعظم أو أغلب عضويتها في لقاء رفيع وحاسم لأي شكوك تتعلق بجدية الحوار الوطني في الجمع بين أبناء الوطن. ولم يستبعد انطلاق فعاليات الحوار بمشاركة كبيرة من القوى السياسية للتوافق على إنجاحه بصورة حية بمشاركة كافة فعاليات المجتمع السوداني.
ورأى “جابر” عدم تعارض الحوار مع إجازة تعديل قانون الانتخابات. وقال في هذا الخصوص إن الانتخابات والحوار يكملان بعضهما البعض، مؤمناً على التعديلات التي طالت بعض مواد قانون الانتخابات، الأمر الذي من شأنه أن يحقق مشاركة واسعة للقوى السياسية في العملية الانتخابية المقبلة.
وأكد “جابر” أن الحوار الوطني حقيقة مبرأة من الشكوك وافق عليه الشعب السوداني لإنهاء خلافاته حول القضايا الوطنية، داعياً كافة القوى السياسية لانتهاج نهج جديد وإبعاد الخلافات، دعماً لمسيرة الحوار وانطلاق فعالياته، بما يفيد العملية التوافقية في البلاد.
وقال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي “محمد المهدي حسن” لـ(المجهر) أمس (السبت) (قرارنا واضح بالانسحاب من الحوار وهذا الاجتماع لا يعنينا)، لافتاً لانعقاد اجتماع للمكتب السياسي مساء أمس لكنه أكد أن موضوع الحوار لم يكن من ضمن أجندة الاجتماع.
من جهته أكد القيادي بحركة الإصلاح الآن د.”فضل الله أحمد عبد الله” أن الحوار مع النظام قد انتهی تماماً. وقال لـ (المجهر): (اجتماع الآلية المشتركة لا يعنينا أبداً ولن نشارك فيه) .
واتهم “فضل الله” المؤتمر الوطني باتخاذ عملية الحوار وسيلة للتلاعب وكسب الوقت للوصول للانتخابات ـ بحسب تعبيره.
وكشف “عبد الله” عن اتجاه الحركة لإنجاز مشروع بديل للحوار مع التنظيمات السودانية كافة باستثناء المؤتمر الوطني.
وبالمقابل أعلن الأمين السياسي للشعبي “كمال عمر” استعداد حزبه للمشاركة في اجتماع آلية الحوار في أي موعد تعلنه الحكومة. وقال لـ(المجهر) (نحن أعلنا تأييدنا للحوار باعتباره المخرج الوحيد لأزمات البلاد) .