أخبار

اقتصاديون: الحكومة فقدت الرؤية وإرتفاع سعر كيلو الضأن لـ (70) والعجورة لـ(5) جنيهات

وجه اقتصاديون انتقادات لاذعة للحكومة على خلفية موجة الارتفاع المضطرد في أسعار السلع الاستهلاكية خلال رمضان، مشيرين إلى أنه من المؤسف وصول سعر كيلو اللحم إلى (70) جنيهاً وقطعة العجورة إلى (5) جنيهات. وقال الخبير الاقتصادي المعروف بروفسور “عبد الوهاب بوب”: (إن ارتفاع الأسعار في رمضان من كل عام أمر تعودنا عليه). وعزا ذلك للتدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
ووصف (بوب) في حديثه لـ (المجهر) سياسات الإصلاح الاقتصادي التي انتهجتها الحكومة بالمتناقضة (لأنها شملت فرض ضرائب عشوائية دون تخطيط). وقال: (هذه أحد الأسباب القوية التي تسببت في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع كافة، مشيراً إلى أن السلطات فقدت الرؤية وكيفية الإصلاح، لافتاً إلى أن الأداء الاقتصادي سالب وأن هنالك تدهوراً في سعر الصرف.
بدوره، رأى الخبير الاقتصادي وكيل وزارة المالية الأسبق “الشيخ المك” أن الخطط والبرامج لن تكفي للإصلاح. وقال لـ (المجهر) أمس (السبت) إن التنفيذ مهم لتغيير واقع الحال، مؤكداً أن قضايا الاقتصاد والتضخم حلولها واضحة بزيادة الإنتاج والإنتاجية واتباع سياسة واضحة تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، مشيراً إلى أن الاستثمارات كلها اتجهت إلى الخارج.
إلى ذلك، رأت جمعية المستهلك السودانية أن الارتفاع الكبير في الأسعار يؤكد أن الاقتصاد الوطني (في متاهة وأن الحكومة تائهة عن الحلول). وقال رئيس الجمعية د. “ياسر ميرغني” لـ(المجهر) إن الاقتصاد السوداني دخل غرفة الإنعاش ونتمنى بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات الذي يصادف أمس (السبت) الرجوع إلى بطاقة التموين لتوزيع السلع للمواطنين ولمحاربة التجار الجشعين والمحتكرين).
وذكر “ياسر” أنهم كانوا يريدون أن تهتم الدولة بالتعاونيات. واستطرد: (لكن للأسف تمت مصادرة أصول التعاونيات من قبل الدولة واستولت على أراضي الجمعيات التعاونية بحجة أن التعاونيات تابعة للشيوعيين).
واتهم “ميرغني” مسؤولين نافذين- لم يسمهم- بملكية مراكز البيع المخفض واحتكار بعض السلع. وقال إن أسعار هذه المراكز حتى تختلف عن السوق وإن وجدت منخفضة غير متاحة لكل المواطنين. وطالب رئيس الجمعية بعودة التعاونيات أن يراقب الشعب سلعه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية