أخبار

رئيس البرلمان يطرد زعيم المعارضة من جلسة إجازة قانون الانتخابات

مرر البرلمان أمس (الثلاثاء) تعديلات قانون الانتخابات لسنة 2014م في مرحلة العرض الثاني بأغلبية (127) صوتاً، واعتراض (5) نواب وامتناع (5) آخرين عن التصويت. وشهدت الجلسة التي خصصت لمناقشة تعديلات القانون ملاسنات حادة ومقاطعات بين رئيس البرلمان “الفاتح عز الدين” ورئيس كتلة المعارضة عضو المؤتمر الشعبي د. “إسماعيل حسين” من جهة، والعضو “عماد الدين البشرى” عن دوائر المستقلين من جهة أخرى، أحدثت جلبة وضوضاء في قاعة المجلس، حيث اعترض الأخير على عدم منح فرص للحديث لكتلة المعارضة، تمسك بعدها العضو د.”إسماعيل حسين” بالمقترح وطالب بإلحاح بفرصة للحديث بوصفه زعيماً للمعارضة. وتطور الأمر إلى نقاش حاد ومقاطعة اضطر رئيس البرلمان على إثرها إلى طرد د.”إسماعيل”، وتوجه حاجب المجلس بإخراجه من القاعة بعد أن أصر الأخير على مقاطعة حديث رئيس الجلسة، إلا أن “إسماعيل”غادر بنفسه قبة البرلمان.
وكان العضو “عماد الدين البشرى” عن دوائر المستقلين أثار نقطة نظام، احتج فيها على عدم إفساح المجال لرئيس كتلة الشعبي للتداول حول قانون الانتخابات، لكن رئيس البرلمان د.”الفاتح” واجه الأمر بعنف وقاطع محاولات عديدة للعضو للدفاع عن نفسه. وقال بالمجلس كتلة واحدة معترف بها هي المؤتمر الوطني ودعا لقفل الحديث،.
إلا أن “إسماعيل” تدخل في ملاسنات مع “الفاتح”. وقال إنه ليس وصياً على النواب ولا يملك الصفة لذلك، وأن العلاقة بينه وبينهم ليست علاقة معلم وتلاميذ. ووصف الأمر بالمهزلة مما دفع رئيس البرلمان لطرده من الجلسة لتعمد مقاطعته للمنصة وتوجيه الحجاب بإخراجه، وفيما غادر “إسماعيل” القاعة طوعاً دون انتظار الحاجب وهو يردد عبارات (لو داير أطردنا تماماً من المجلس أو اسقط عضويتنا دخلنا السجن اقتلنا لكن لن نذل ولن نهان). وانسحبت كتلة الشعبي من جلسة الأمس تضامنا مع العضو د. “إسماعيل”، لكنهم عادوا إلى قاعة المجلس مجدداً بعد تدخل (جودية) كتلة المؤتمر الوطني. ورضخ “الفاتح” بعد حالة الهرج والمرج التي سادت الجلسة إلى دعوة نواب المؤتمر الوطني، لاحتواء الموقف وإعادة الأعضاء. وقال “الفاتح” (لا حرج وأتنازل نيابة عنكم ليدخلوا القاعة لكنه قرار). وأعلن عضو الوطني “حسن صباحي” رفضه لتصرف رئيس البرلمان وواجهه صراحة ووصف الطريقة بالحادة والمهينة واعتبرها سابقة. ووصف “إسماعيل” في تصريحات صحفية خارج القبة الأمر بالاستبداد، وهدد باتخاذ الكتلة موقفاً بعد الرجوع لقيادة الحزب.
وفي ذات السياق أقر رئيس البرلمان د.”الفاتح عز الدين” بأن التعارض بين القوى السياسية بالبلاد شوه صورة البلاد وجعله على كل الألسن، مؤكداً بأن بالبلاد محاصرة بحصار وصفه بالرهيب وقال(كله بما كسبت أيدينا).
في السياق أكد “الفاتح” بأن تكوين حكومة عريضة ليس من أهداف الحوار. وقال إن المنشود الاتفاق على الثوابت العامة.
وشددت نائبة رئيس البرلمان “سامية أحمد” على ضرورة إيجاد سياسة لتمويل الأحزاب، منعاً لانزلاقها وتلقي تمويل من جهات شتى.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية