مغتربون سودانيون للخليج ينتقدون احتكار(5) معامل للفحص الطبي للمسافرين

دفع عدد من المواطنين بشكاوى من احتكار خمسة معامل بعينها لإجراء الفحص الطبي للمسافرين لأحد دول مجلس التعاون الخليجي، ومغالاتها في القيمة المالية للفحص لتصل إلى مبلغ (800) جنيه بدلاً من (580) جنيهاً لإجراء فحوصات من بينها الايدز والكبد الوبائي. وعبر المواطنون عن استيائهم من هذا الاستغلال.
وقال “دفع الله أحمد حمد” أحد مواطني ولاية الجزيرة الذي بدا غاضباً خلال حديثه لـ(المجهر)، إن (90%) من المواطنين يبدون احتجاجاً وتذمراً جراء دفع هذا المبلغ الذي يعد فوق طاقتهم، مبدياً تعجبه من جدوى دفع هذه القيمة المالية الكبيرة، مع إمكانية إجراء هذا الفحص في أي مركز آخر، مشيراً إلى أنهم أحوج ما يكونوا لمبلغ (10) جنيهات، خاصة أنهم ينشدون السفر من أجل العمل وليس السياحة والنزهة، كما ينشدون الرحمة والرأفة بهم على حد قوله.
وأكد “الزين الشكيري” صاحب ومدير مكتب (الزين الشكيري) للاستخدام الخارجي، وعضو المكتب التنفيذي لشعبة مكاتب الاستخدام الخارجي، في حديثه لـ(المجهر) ضمن تحقيق ينشر لاحقاً، إلى أنهم يقومون بعمل فحص تجريبي للمسافرين لا تتعدى قيمته الـ(40) جنيهاً، قبل التوجه إلى أحد المراكز الخمسة المتمثلة في (المركز العلمي ـ مختبر شوامخ التخصصي ـ مختبر الرواد الطبي ـ مجمع الوارف الطبي ـ مختبر الطائف )، وذلك رأفة بهم وخوفاً من مغبة تلوث دم أحدهم بمرض يعجز معه سفره واسترداد أمواله التي دفعها، مؤكداً تضررهم كمكاتب للاستخدام، حيث أن أغلب ذوي المسافرين لا يدركون حقيقة ما يجري، رامين باللوم عليهم واتهامهم بالمغالاة في تكلفة السفر، الأمر الذي جعل بعضهم يرفضون التعامل معهم ظناً منهم أنهم وراء ارتفاع قيمة الفحص، كما أن بعض المسافرين على حد قوله (تنقطع) أموالهم دون إيفائهم بمستحقات مكاتب الاستخدام التي يعدون بسدادها، عقب استلام أول أجر لهم نظير عملهم في البلد الذي ينشدون، مشيراً إلى أن معدلات الهجرة للمملكة العربية السعودية تعتبر الأعلى.