«الصادق المهدي»: جئنا للكديس باللبن فشب فيه وطق إناءه ودفق عشاءه
قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي”، إن الخسائر التي لحقت بالحكومة من جراء اعتقاله تدميرهم لفرصة الحوار الوطني. وأضاف (ومن خسائرهم كذلك أنهم ما دخلوا في هذا الحوار إلا لوجود مشاكل لا حل لها إلا في الإطار القومي، فهم يدركون أنهم حقيقة بالاعتقال دمروا الفرصة التي كانت من الممكن أن تجد مخرجاً وصورة فيها مصداقية لكلامهم، لأننا عملنا مرافعة قوية في هذا الصدد، ذكروني بالقط (الكديس) الذي جاءوا له بلبن في إناء فشب فيه وطق إناءه ودفق عشاءه.)
ونبه “المهدي” في حديثه خلال الليلة السياسية بمحلية الأمير بأمبدة أول أمس (الخميس)، إلى أن الأضرار البالغة التي لحقت بالحكومة أنهم منحوا حزب الأمة القومي رأسمال سياسي. وزاد بالقول: (أعطونا فرصة لكسب زمام المبادرة، وهذا سوف نستثمره في
توضيح أن العملية التي كانت موجودة فيها عيوب، وأننا سنصالح كل القوى السياسية التي كانت بيننا وبينها مشكلة لنتفق على موقف موحد. ودعا “المهدي” الذين يحملون السلاح إلى كلمة سواء لتوحيد الموقف من أجل إقامة نظام جديد، يقوم على الحل السياسي الشامل الذي فيه سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل.
ووجه “الصادق” رسالة للأسرة الدولية كلها بإعفاء الدين السوداني البالغ (44) مليار دولار من أجل الوفاق والسلام، ورفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان التي تكلفه حوالي (745) مليون دولار في السنة، ورفع السودان من قائمة دعم الإرهاب، وفك تجميد مبالغ منذ (15) سنة تخص السودان تبلغ (350) مليون دولار في السنة يدعم بها الاتحاد الأوربي الدول الفقيرة.
وقال “المهدي”: (هناك ناس في النظام يقولون إما أن تحاورونا أو الانتخابات، نحن نقول لهم بوضوح تام إما حوار حسب ما يرتضيه السودانيون ويجمعون عليه، أي الحوار الخالي من العيوب، أو نرفع يدنا من الحوار ونتكلم فقط عن الانتفاضة. فإذا قالوا إما تحاورونا بالحوار القديم، أي نمشطها في قملتها نقول لا.. إما حوار يكون فيه (الكوافير) طلع القمل كله، وسرّح الشعر، وخلاه معافى، أو الانتفاضة هي الطريق الآخر.)
وزاد بالقول: (إذا كانوا يزمعون إجراء انتخابات الحزب الحاكم فيها مسيطر على أجهزة الدولة ومؤسساتها، ومسيطر على أجهزة الإعلام القومية، وعلى مالية البلد، فهذا يعني أنت مكتف وهو جارٍ يقول لك تعال سابقني، كيف يسابق المكتف الإنسان الطليق؟! هذا غير ممكن وعبث).