تفاصيل زيارة الرئيس «السيسي» للبلاد
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” أن مسيرة العلاقات السودانية المصرية تشهد انطلاقة جديدة لعلاقات تاريخية موجودة أصلاً، وكشف في تصريحات صحفية عقب الزيارة التاريخية المفاجئة لنظيرة المصري المشير “عبد الفتاح السيسي” للخرطوم عصر أمس (الجمعة) في زيارة استغرقت عدة ساعات، كشف عن التوصل إلى تفاهمات مشتركة لاحتواء كل بؤر النزاع الموجودة في الإقليم، وتطوير العلاقات الإقليمية بما ينفع شعوب المنطقة.
وتعد زيارة الرئيس المصري للخرطوم هي الثانية له لدولة عربية بعد الجزائر، عقب انتخابه رئيساً لجمهورية مصر العربية. وقدم “السيسي” من “غينيا” الاستوائية بعد مشاركته في أعمال القمة الثالثة والعشرين للاتحاد الأفريقي.
وقال “البشير” الذي عقد والرئيس “السيسي” جلسة مباحثات مشتركة بقصر الضيافة، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، قال للصحفيين في تصريحات مشتركة مع الرئيس المصري “السيسي” بمطار الخرطوم، قال: تحدثنا خلال الزيارة في عدد من الموضوعات التي تخص العلاقات الثنائية والعمل على تقويتها وتطويرها، بما يعود بالنفع لمصلحة البلدين والشعبين. وأضاف: هنالك تفاهم وتطابق في الآراء، بأن نعمل على احتواء كل بؤر النزاع الموجودة في الإقليم، وتطوير العلاقات الإقليمية بما ينفع شعوب المنطقة.
من جهته قال الرئيس “السيسي” (مصر تعتبر السودان جزءاً منها، وهذه الزيارة تعبر عن ذلك وعن حجم العلاقة بين مصر والسودان التي نراها ونريد لها أن تتطور إلى الأفضل خلال المستقبل، حيث أثارت هذه العبارة التي جاءت عفوية جدلاً واسعاً في المواقع والوسائط الإللكترونية. وتابع “السيسي” في حديثه (لدينا الكثير من الموضوعات التي يمكن أن نعمل عليها ويستفيد منها الشعبان المصري والسوداني، عبر التعاون المشترك في المرحلة الحالية والقادمة، ولأن هنالك مواقف داخل المنطقة تحتاج إلى التنسيق للمصلحة المشتركة ولأننا معنيون بذلك كان لابد من هذه الزيارة).
من جانبه اعتبر السفير السوداني “عبد المحمود عبد الحليم” الزيارة ناجحة بكل المقاييس، مشيراً إلى أن الظروف قد هيئت تماماً، واستجمعت الإرادة السياسية بين الجانبين للانطلاق بالعلاقة إلى آفاق أرحب، وتابع إننا الآن على أعتاب مرحلة جديدة في العلاقات.