اشتباكات مسلحة داخل «الفاشر» ومقتل ضابط في الجيش برتبة نقيب
اندلعت اشتباكات مسلحة أمس (الثلاثاء) بين قوة مشتركة من الجيش والشرطة ومجموعة متفلتة داخل حي البورصة شرقي مدينة “الفاشر” بولاية شمال دارفور، أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الجيش، أحدهما ضابط برتبة نقيب ويدعى “عبد الواحد النور النعيم” وثلاثة مدنيين وجرح آخرين.
وسيطر الهلع والخوف بحسب شهود عيان تحدثوا لـ(المجهر) على سكان مدينة “الفاشر”، في أعقاب سماع دوي زخات الرصاص، وبدأ سكان حي البورصة في حمل متعلقاتهم بغرض مغادرة الحي.
وقال بيان صادر من لجنة أمن الولاية تلقت (المجهر) نسخة منه، إن حيثيات الاشتباك تعود إلى أن عصابة من المجرمين والمتفلتين الموالين للتمرد، بقيادة “عيسى المسيح” و”تمتام” و”ود أبوك”، و”الصادق” و”محمد زين” وآخرين، اعتدوا على دورية تأمين عادية بالمدينة بحي البورصة الشرقية، بعد أن تسللوا إلى المنطقة خلسة
وأكد البيان أن القوات النظامية تصدت للمجموعة المتمردة وطاردتهم وقضت على عدد منهم وجرحت آخرين، فيما لاذ من تبقى بالفرار. وذكر البيان أن الولاية فقدت شخصين هما النقيب عسكري “عبد الواحد النور النعيم” والجندي “آدم سليمان آدم”، بجانب إصابة وكيل عريف “خالد نور الدين” ومقتل ثلاثة من المدنيين هما التلميذة “أسمهان إسماعيل آدم” والشهيدة “الزينة حامد الجيلي” وإصابة الطفل “عادل آدم خميس”.
وأشار البيان إلى مقتل السائق “جمال عبد العزيز عبد الله” أثناء عمليات المطاردة. وأكدت حكومة الولاية قدرة القوات النظامية على ردع كل من تسول له نفسه المساس بتراب الوطن.
وأشار إلى أن السلطات الولائية اتخذت كافة الإجراءات القانونية في مواجهة وملاحقة حاملي الألقاب والأسماء المذكورة، والقبض عليهم وقتما وأينما وجدوا. ولفت البيان إلى أن لجنة أمن الولاية ستتخذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، للحيلولة دون حدوث أي اضطرابات أوتفلتات أمنية تؤثر على أمن وسلامة المواطنين.
وشهدت مدينة “الفاشر” الأشهر الماضية عمليات نهب وسلب لممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح ليلاً، الأمر الذي دفع والي الولاية إلى إصدار خطة سماها (قوقل) لتأمين المدن.