شابان ينهيان حياتهما شنقاً.. أحدهما داخل شركة وآخر على فرع شجرة بـ(الـخرطوم)
شهدت محلية الخرطوم أمس الاثنين حالتي انتحار منفصلتين من حيث الزمان والمكان، إلا أنهما تتشابهان في الفعل الجنائي (الانتحار) وأداة الجريمة المستخدمة وهي (الحبل). الأولى شهدتها شركة أدوية شهيرة بحي الخرطوم(2)، عندما عُثر على شاب (عشريني) وهو عامل بالشركة (المشار إليها) معلقاً بواسطة (حبل) أعلى سقف غرفة صغيرة يقيم بها بعد أن أحكم إغلاقها من الداخل، وكشفت مصادر (المجهر) المطلعة أن زملاءه بالشركة طرقوا الباب لكنه لم يستجب فظنوه يغط في نوم عميق وعقب طرقهم المتواصل للباب، ارتاب أحدهم في أمر الشاب فطلب من مرافقيه فتح الباب بالقوة فاستجابوا لطلبه وكانت المفاجأة المحزنة أن الشاب معلق بـ(الحبل) أعلى سقف الغرفة جسداً بلا روح، فسارع الحضور بإبلاغ شرطة الدرجة الأولى التي أوفدت قوة منها بصحبة تيم شرطة مسرح الجريمة إلى موقع الشركة، وفور وصولها أجرى التيم الفني تحريزاً شاملاً على الجثة والمتعلقات كافة بمسرح الجريمة داخل الغرفة ثم أنزلت الجثة من أعلى السقف، وقيدت الشرطة بلاغاً بالوفاة في ظروف غامضة وأرسلت الجثة إلى مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم بموجب أمر تشريح من النيابة المختصة للوصول إلى سبب الوفاة.. وكشفت تحريات الشرطة أن الشاب من قبائل غرب السودان وقد أنهى حياته شنقاً، وبحثت وراء الأسباب التي دفعته إلى هذا الفعل.
وعلى ذات الشاكلة، أنهى شاب (عشريني) حياته شنقاً بواسطة حبل متدلياً من على فرع (شجرة) داخل مزرعة بضاحية الرميلة الواقعة في الجنوب الغربي لمحلية الخرطوم. وكانت شرطة الرميلة قد تلقت بلاغاً من مواطن عثر على الجثة منتصف نهار أمس الاثنين، وبدورها سارعت الشرطة إلى الموقع المشار إليه مصحوبة بتيم من شرطة مسرح الجريمة، وفور وصولها أجرت معاينه أولية على الجثة ثم اتخذت تدابيرها الجنائية ليتم إنزال الجثة من على فرع (الشجرة)، فيما قيدت شرطة الرميلة بلاغاً بالوفاة في ظروف غامضة ريثما تكتمل التحريات وأرسلت الجثة إلى المشرحة بموجب أمر تشريح من النيابة المختصة لمعرفة سبب الوفاة.. ومن خلال تحريات الشرطة تبين أن الشاب من أبناء ولاية الجزيرة ووقف ذووه على الإجراءات كافة، فيما كثفت الشرطة جهودها لكشف الملابسات والدوافع الحقيقية التي قادة الشابين إلى إنهاء حياتيهما على هذا النحو.