الشيخ «جلال الدين المراد» يكشف لـ(المجهر) تفاصيل استتابته للطبيبة المرتدة «أبرار»
كشف الشيخ “جلال الدين المراد” المكلف من مجمع الفقه باستتابة الطبية المرتدة ” أبرار الهادي إبراهيم” قبل الحكم عليها بالإعدام مع وقف التنفيذ، كشف عن تفاصيل عملية الاستتابة التي قام بها في قاعة محكمة جنايات الحاج يوسف (الخميس) الماضي. وأبلغ “جلال الدين” (المجهر) في حوار ينشر بالداخل أن المتهمة رفضت مبدأ الاستتابة عند جلوسه معها لنحو نصف ساعة، مشيراً إلى أنها تمسكت بأنها مسيحية بالميلاد، لكنه أشار إلى بصيص أمل في عودتها للإسلام مرة أخرى، طالباً من المحكمة منحها فرصة ثانية للجلوس معها، مرجحاً أن تكون أصيبت بالسحر. وأشار في حديثه إلى اطمئنانه لحكم المحكمة بعد أن استنفذ القاضي كل السبل للتخفيف عنها، على رأسها الرجوع إلى مجمع الفقه الإسلامي والوقوف على المستندات الأصلية التي تثبت إسلامها، بجانب عرض المتهمة على الطبيب النفسي الذي أكد صحتها، إلا أن “المراد” أقر في ذات الوقت بأن مذهب “أبو حنيفة” لا يوقع عقوبة الإعدام على المرأة المرتدة، وإنما يوقعها على الرجل لاعتبارات أن الرجل يمكن أن يحارب مع الجماعة الأخرى.
وفي السياق يناقش مجمع الفقه الإسلامي قريباً قضية الطبيبة المرتدة، “أبرار” أو “مريم” التي أدانتها محكمة جنايات الحاج يوسف بالتهمة.
وكشف “جلال الدين” أن أبرار مسلمة طبقاً لشهادة ميلادها وأن والدتها سودانية من قبيلة “العبابدة” تدعى “زينب” وأنها لم تدرس الطب بجامعة الخرطوم حسب الوثائق بل درست المختبرات الطبية بجامعة السودان. وأبلغ الشيخ “عبد الجليل النذير الكاروري” عضو مجمع الفقه الإسلامي (المجهر) أمس (السبت) أنهم سوف يجتمعون خلال الأيام القادمة، للنظر في قضية الطبيبة المرتدة التي أثارت الرأي العام مؤخراً، رافضاً في ذات الوقت إبداء أي رأي حولها خلال الوقت الحالي.
وكانت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي “عباس محمد الخليفة” قد قضت على المتهمة تحت المواد (126) الفقرة (2) الردة والمادة (146) الزنا من القانون الجنائي السوداني لسنة (1991)، وتوقيع عقوبة الإعدام عليها شنقاً حتى الموت حداً للردة والجلد (100) جلدة حداً للزنا.