السفير المصري: بعض الإعلاميين من البلدين يتناولون موضوع «حلايب» بعيداً عن الموضوعية
أكد السفير المصري الجديد بالسودان “أسامة شلتوت”، أن العلاقة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان تتميز بالخصوصية والقواسم المشتركة، فضلاً عن الروابط الإستراتيجية التي تمس الأمن القومي للبلدين الشقيقين.
وشدد السفير المصري لدى وصوله الخرطوم أمس (الأربعاء) لاستلام مهام عمله بالبلاد، على حرص مصر التام على دعم العلاقات الثنائية مع السودان الشقيق على كافة المستويات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على عدد من الملفات التي ستساهم بشكل فعال في دعم وتنمية العلاقات المشتركة بين البلدين لآفاق أرحب.
وأشار السفير “شلتوت”، إلى أنه سيتم التركيز على الملف الاقتصادي بين مصر والسودان، لافتاً إلى أنه سيتم افتتاح المنافذ البرية تجريبياً بين البلدين في شهر يوليو القادم، والتي من شأنها أن تدفع وتزيد من حركة التجارة والركاب بين مصر والسودان.
وقال إنه سيتم عقد اجتماع الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة بين البلدين بالقاهرة عقب الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة، ويتم خلالها مناقشة كافة الملفات الثنائية بين البلدين، وعلى رأسها لجنة الحريات الأربع، وهي لجنة تناقش كل الموضوعات التي تهم البلدين في مختلف المجالات والتركيز والعمل بالتوازي لدعم كل الملفات الثنائية.
وبشأن أزمة “حلايب” قال السفير المصري الجديد، إن بعض الإعلاميين من البلدين، يتناولون هذا الموضوع بعيداً عن الموضوعية وبطريقة عاطفية، لافتاً إلى أن الإعلام في مصر حالياً مختلف وأصبح حراً، ولا يوجد رقابة عليه كما كان سابقاً، مؤكداً أن المسؤولية تقع على الجانبين ليكون هناك مزيد من التواصل لتوضيح الحقائق وليس إلقاء اللوم على الإعلام.
وأشار “شلتوت” إلى أن جميع تصريحات المسؤولين بالبلدين واضحة، وناشد الإعلاميين والصحفيين بالرجوع إلى المسؤولين قبل تناول أي موضوع يخص البلدين، مؤكداً أنه سيتعامل بقلب مفتوح مع جميع الإعلاميين، حرصاً على عدم تعكير صفو العلاقات.
كما أعرب السفير “أسامة شلتوت” عن سعادته بالعودة للعمل في السودان الشقيق مجدداً، والتي عمل بها من قبل منذ خمس سنوات ويعتبرها بلده الثاني.