أخبار

(بروفين غندور)

حينما تصاعد الغضب وسط بعض قيادات المؤتمر الوطني التي تجاوزها الترشيح لمناصب الولاة وبعض القيادات التي فقدت فرصتها في دخول البرلمان القومي قال د.”نافع” بطريقته المباشرة (الزعلان نديه بندول) وتناولت الصحافة (بندول) نافع بشيء من السخرية والملاطفة واتخذته المعارضة سكيناً غرزتها في كبد المؤتمر الوطني.. وقد (اشتاقت) الصحافة السودانية هذه الأيام لتعابير ومفردات د.”نافع “ولغته التراثية من لحس الكوع حتى (شم الأباط).. ولأننا في عصر “غندور” حيث طغت اللغة المسامحة والمفردات الحريرية والابتسامات والملاطفات (تفرعنت) بعض القوى العلمانية على النظام وبدأت حرباً ضروساً لإنهاء النظام من الوجود.. بالتشكيك في ذمته الأخلاقية وتسويد صحائف قادته.. وتصويره بالنظام الذي يتصارع قادته على (فتات) الموائد ويتصيدون المال العام لنهبه وفي ساحة الإعلام الإلكتروني جرائم ترتكب بحق أبرياء والأغلبية صامتة لا تملك حتى الرغبة في الدفاع عن نفسها.. فأصبحت الساحة (مرعوبة) مما يكتبه أقلية من أهل اليسار في الأسافير بلا أخلاق أو ضمير.
ويسدي بعض منسوبي المؤتمر الوطني خدمة جليلة لأعدائهم المتربصين بنظامهم وذلك بإثارتهم لقضايا الفساد في مواجهة بعضهم البعض لتصفية حسابات قديمة أو مؤجلة.. وكل الوثائق التي تخرج لوسائل الإعلام تخرج من عباءة المؤتمر الوطني وجيوب بعض من قادته وحقائب من أؤتمن على أسرار الدولة وما هو أمين حتى على نفسه !! وراء كل قضية فساد جهة تقف في الظلام مشجعة لها.. ومحرضاً عليها وكثيراً من الباطل يلبسونه ثياب الحق وكثيراً من الحق يحسبونه باطلاً.. والبروفسور “غندور” شغلته قضايا المفاوضات حول المنطقتين وتصاريف شؤون الدولة التي لا تنتهي من مهرجان لافتتاحات وورش ولقاءات سفراء وقد تفشت (أنفلونزا) متعددة الأعراض في جسد المؤتمر الوطني وأخطر أعراض تلك (الأنفلونزا) ظاهرة تصفية الحسابات الداخلية.. ولا تملك صحيفة أو جهة ادعاء أنها من فجر قضية كذا.. بدءاً من قضية الأقطان التي جاءت بها شخصيات إلى صحيفة (التيار) رد الله غربتها بعد فك أسرها من القيود السلطانية وانتهاءً بقضية الفساد في الأراضي والصراع داخل وزارة العدل وهو امتداد طبيعي لصراعات الإسلاميين في وزارة الصحة والإمدادات الطبية ومحاليل كور و”بابكر عبد السلام” وما أدراك ما صراع “المتعافي”..جميع هذه القضايا يقف من ورائها قيادات في الحزب الحاكم، والمستفيدون من آثارها وتبعاتها وفضائحها المعارضون للإنقاذ وأعداؤها الذين ينتظرون سقوطها والمشي على جنازتها.. فهل بروفسور “غندور” في حاجة لاستخدام (البروفين) لعلاج ما بداخل حزبه وحينما نواجه وأخي “مصطفى أبو العزائم” أوكار الكاذبين ونذهب بهم للمحاكم لينالوا عقاباً جراء ما اقترفوا من إثم فإننا نسعى أولاً لإرساء قيمة التقاضي لنيل الحقوق ولنثبت أن اتهام الناس بالباطل يجب أن يدفع ثمنه من لا دليل له ولا برهان.. لن يتطاول علينا سفهاء القوم وكل متردية ونطيحة وما أكل السبع وما أهل لغير الله به.. ثم مسؤوليتنا كشف الأباطيل وتعرية عملاء المخابرات الذين يؤدون فرائض الولاء لبعض العواصم المعادية لبلادنا.. وسنكشف أوكار الذين يظلمون الناس ويدفنون الرؤوس في الرمال!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية