«الصادق المهدي» يعلن استعداده للمحاكمة في بلاغ جهاز الأمن
أعلن رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” استعداده للمساءلة العادلة، على خلفية البلاغ الجنائي الذي تقدم به جهاز الأمن والمخابرات الوطني ضده. وفي الأثناء وصف المؤتمر الشعبي الخطوة بأنها (معكر خطير لمناخ الحوار).
واستنكر الأمين السياسي لـ(الشعبي) “كمال عمر” خطوة جهاز الأمن تجاه “المهدي”. وقال لـ(المجهر) أمس (الثلاثاء): (هذا معكر خطير لمناخ الحوار وخطوة في توقيت خاطئ). ورأى أن الأوفق أن يرد جهاز الأمن على تصريحات “المهدي”، عبر توضيح الحقائق وليس عبر النيابة. وتوقع تدخل القيادة السياسية العليا لتفادي آثار الخطوة.
واتهم جهاز الأمن في تعميم له أمس الأول “المهدي” بالانتقاص من هيبة الدولة وتشويه سمعة القوات النظامية وتهديد السلام العام، وتأليب المجتمع الدولي ضد البلاد في مؤتمر صحفي عقده رئيس حزب الأمة الأسبوع الماضي هاجم فيه قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن، متهماً إياها بارتكاب جرائم ضد المواطنين.
وأعلن “المهدي” في بيان مقتضب تحصلت (المجهر) على نسخة منه أمس، التزامه بما قاله واستعداده لمحاكمة عادلة (لا يكون فيها الشاكي هو الخصم والحكم)، ويسمح فيها بحق الدفاع الذي قال إنه سوف يتولاه كل ذي ضمير وطني أو حقاني حي ـ بحسب تعبيره.
وطالب “المهدي” بتحقيق عادل بما جرى وما يجري في عدد من المناطق. وقال:(الساكت عن الحق شيطان أخرس)، مشيراً إلى أن القضية ليست شخصية ولا حزبية وإنما قومية.
من جانبه قال نائب رئيس حزب الأمة الفريق “صديق إسماعيل”، إن البلاغ لن يؤثر على موقف حزب الأمة من الحوار. وقال (لا مجال للتراجع عن الحوار ونحن نفصل القضايا عن بعضها)، مشيراً إلى أن التواصل بشأن الحوار يتم مع رئاسة الجمهورية مباشرة.
ولفت “إسماعيل” في تصريح لـ(المجهر) إلى أن “المهدي” سيمثل أمام النيابة كأي مواطن عادي، في حال استدعته النيابة. وقال: (الصادق يعبر عن نبض الشارع ونحن حزب كبير لا نتحدث من فراغ).
