خرق اتفاق الهدنة بين «سلفاكير» و «مشار» بعد أقل من (24) ساعة من التوقيع

انتهك طرفا الصراع في دولة جنوب السودان اتفاق وقف العدائيات بعد مرور أقل من (24) ساعة من التوقيع عليه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتبادلت القوات الحكومية والمتمردون الاتهامات بمسؤولية القوات التابعة للطرف الآخر بشن هجمات مساء (السبت) على مدينة بانتيو في ولاية الوحدة. بينما قللت الخرطوم من خرق اتفاق العدائيات ورأت إمكانية مراجعة الاتفاق بصورة سريعة.
وقال وزير الخارجية “علي كرتي” إن خرق اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان أمر متوقع. وأضاف (القادة قد يكونوا متفقين لكن على الأرض هناك مكونات قبلية والمسائل لا تصل إلى مستوى اتفاق الطرفين). وأكد أن خرق الاتفاق في هذا الوقت شيء معروف وليس بالشيء الكبير ومن الممكن مراجعتها بصورة سريعة.
وأوضح “كرتي” في تصريحات صحفية أمس أنه في حال كانت اتفاقية وقف عدائيات تم فيها الترتيبات خاصة بنشر المراقبين وإزاحة القوات إلى مسافات معينة يمكن القول حينها إن هناك فعلاً كبيراً ولا يتم إزالته إلا بإرادة المسؤولين.
وقال “لول رواي كوانغ” المتحدث العسكري باسم مجموعة “رياك مشار” في بيان أمس إن “انتهاك الاتفاق الهادف إلى حل الأزمة في جنوب السودان” (الجمعة) (تظهر إما أن (الرئيس “سلفاكير” منافق وإما أنه لا يسيطر على قواته)، مضيفاً أن المتمردين يحتفظون بـ”حق القتال دفاعا عن أنفسهم”.
بينما أكدت الحكومة في جوبا أن قواتها تلقت أوامر صارمة بالتزام وقف النار. وقال المتحدث باسم الرئيس “سلفاكير” أتيني ويك” أن (أوامر صدرت للجيش بالبدء باحترام وقف الأعمال الحربية”. ولفت إلى أن الحكومة لم تتلق أي رسالة من المتمردين، لكن ضباطاً كباراً في الجيش (أرسلوا تقارير تشير إلى انتهاكات لوقف إطلاق النار من جانب المتمردين). وقال وزير الإعلام في حكومة جوبا “مايكل مكوي” لـ”بي بي سي” إن قوات المتمردين هي من بدأت بهجوم على قوات الحكومة في ثلاثة مواقع بولاية الوحدة في الساعات الأولى من صباح (الأحد). وقال “مكوي” إن حكومة جوبا تقدمت بشكوى رسمية إلى الهيئة الإقليمية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، التي ترعى مباحثات السلام.