عز الكلام
لا يفل الحديد إلا الضرب بيد من حديد!!
أم وضاح
هل معقول ومقبول ومنطقي أن السيد وزير رئاسة مجلس الوزراء لا يعلم أنه يحمي قتلة ومجرمين وهو يقول إن لديهم أسماء للمصانع المخالفة لمواصفات صناعة الحديد لكنهم لن (يفصحوا عنها)، والمغشوش ليس حجر بطارية أو شاحن موبايل يتوقف عن العمل بانتهاء مدة صلاحيته العاجلة، المغشوش هذه المرة هو حديد البناء الذي يضم تحت سقف بناياته الأسر الآمنة التي بنت بيوتها كما القماري قشة قشة في ظروف اقتصادية قاهرة جعلت إكمال بناء غرفة بعد واحدة من الإنجازات التي يُحتفى بها!
السيد وزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد عمر” قال إن الحملة التي تم تنفيذها من قبل هيئة المواصفات في فبراير الماضي كشفت عن وجود (54%) من المصانع المنتجة ترتكب مخالفات واضحة في مجال صناعة حديد البناء، وما بين فبراير ويونيو هذا أربعة شهور بالتمام والكمال، لم نسمع فيها عن هذه الضبطيات، وظل مسكوتاً عنها، ليتواصل السكوت المخزي حتى عن ذكر المصانع للمواطنين على الأقل ليمارسوا خيارهم في أن لا يشتروا حديد فلان الفلاني طالما أنه موصوم بالغش والخداع والجشع، وفي هذا أكبر عقوبة تفوق حد العقوبة التي تصدرها المحاكم سجناً أو غرامة، لذلك ممارسة فقه السترة في هذا الموضوع خيانة للمواطن من الحكومة التي يفترض أن تحمي حقوقه وتقف على مصلحته، غير أن الإفصاح أيضاً يفرز الكيمان بدل أن يأخذ الصالح في أرجله الطالح، وأقصد أن تعميم الحديث عن غش صناعة الحديد دون الإفصاح عن أسماء الحرامية ومعدومي الضمير يضر بالشرفاء الذين لا زالوا يحملون بقايا من شرف ورادع الضمير، لكل ذلك ليس هناك مبرر لعدم إفصاح وزير رئاسة مجلس الوزراء عن أسماء هؤلاء المخربين الذين يخربون ويمرمطون ما تبقى من شوية نفس في جسد الاقتصاد السوداني، لذلك ومن حقنا كمواطنين أن نعرف أسماء من باعونا ويبيعوننا الوهم، على الأقل ليتفقد من اشتروا بناياتهم قبل أن تنهدم على رؤوس أطفالهم، وبعدها يستحق هؤلاء الإعدام في ميدان عام، ولا يفل الحديد إلا الحديد يا معالي الأمير.
{ كلمة عزيزة
آفة كثير من الوزراء والمسؤولين والولاة، حاشيات من يدعون أنهم يرسمون خارطة هذه الجهات إعلامياً، وبعضهم يعتقد أن نجاحه في الإعلام هو أن يحرص على متابعة شخص المسؤول أكثر من متابعة نشاط الجهة التي يديرها، وأكثرهم فشلاً ذلك الذي لا يملك القدرة على أن يوجه النصح إعلامياً للمسؤول عن متى يتكلم ومتى يسكت، وكان اتكلم يقول شنو وإن سكت حتى متى، وفي أي وقت يقطع حبل الصمت. الإعلام الآن هو من يوجه الانتخابات الأمريكية ويقود حملتي “هيلاري كلينتون” و”دونالد ترامب” لذلك يقربان منهما دهاة الإعلام وخبراء اللعب في هذه المنطقة، أما عندنا فحدث ولا حرج، بعضهم يدعي أنه إعلام الوالي الفلاني أو الوزير الفلاني ولا يطالع حتى صحف الصباح.
{ كلمة أعز
لم أتمكن للأسف من تلبية دعوة الأخ “هيثم التهامي” لحضور المؤتمر الصحفي لفضائية الخرطوم، لكن لم تفتني متابعته من خلال الشاشة وإن كان قد فاتني الاستماع لحديث المدير الجديد الدكتور “نضال” وجزء غير كثير من حديث الوزير “الدقير” الذي حشد فيه كل ما استطاع من تعبيرات ودلالات العرب والفرنجة في حديث عن قناة الخرطوم، وكأنها قناة جديدة (لنج) وفي طور الإنشاء، ناسياً أنها ظلت تحت إشرافه طوال السنوات العجاف الماضيات. لكن خلونا أولاد الليلة رغم أنني ما عدت أميل للتفاؤل بحديث السيد الوزير في المؤتمرات الصحفية، وسبق أن سمعته يتحدث في مؤتمر صحفي سابق عن مهرجان الخرطوم للسياحة وبعدها تمخض الجبل وولد فأراً، خلونا أولاد الليلة لأقول إنه أمام الأخ “نضال” فرصة ذهبية وهو قادم بمباركة مؤتمر وطنية داعمة، بدلالة أن الوزير قال إنه كان يجري زمان هنا وهناك، لكنه غاب وعاد ليجد “نضال” قطع شوطاً كبيراً في ما يخص شؤون القناة، لذلك قد يدر ذلك على القناة فرصاً للتمويل التي هي أصل وأس الإنتاج الفضائي، وفي ذلك الرجل محتاج أن يغربل من في القناة بغربال ناعم ليُبقي فقط أصحاب الكفاءة والمقدرة على اجتذاب المشاهد بالجديد والمفيد، ويبعد نفسه تماماً عن ناقلي القوالات والفتن الذين يعشقون العيش في المياه الآسنة لأنهم لا يملكون أية براعة إلا الإبداع في هذا السلوك، وليجعل الأخ “نضال” في أولوياته جماليات الشاشة التي هي عنصر الجذب الأول لعين المشاهد، والأهم من ذلك يتقصى عن كل زول، حتته القاعد فيها دي جاها كيف ومتين وأضاف شنو، وغير ذلك لن تتقدم القناة خطوة للأمام.