نقاط .. ونقاط
}سؤال للسيد د. صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزي السابق: كيف أصبحت بعد تقاعدك رئيساً لمجلس إدارة البنك السوداني المصري؟؟ وهل تم اختيارك لهذا الموقع على خلفية موقعك السابق في بنك السودان؟؟ ولماذا لا تنأى بنفسك عن منصب صغير في مصرف أجنبي، وأنت حتى الأمس القريب كنت مديراً لمصرف المصارف وكبير البنوك وشيخها وحارس بوابتها والقائم على أمرها؟؟ وهل للمواقع الكبيرة مثل رئاسة القضاء ومحافظ البنك المركزي قداسة وهيبة، ولا يعود من يجلس على رئاستها لمهنته السابقة!!
}إذا لم تصدر توجيهات صريحة لوالي جنوب كردفان بالصرف على نادي الهلال “كادوقلي” في مرحلة التسجيلات (النصفية) وفي الدورة الثانية، فإن هلال “كادوقلي” سيخرج من منظومة الدوري الممتاز..وحتى اللحظة السيد الوالي غير مقتنع بأهمية الرياضة، ولا الأثر السياسي والأمني والاجتماعي لوجود فريق من جبال النوبة ضمن منظومة الممتاز. والولاة الحاليون أغلبهم معينون من المركز ويملك الرئيس سلطة توجيه الولاة بما فيه خير لولاياتهم بغض النظر عن قناعات الولاة الشخصية، فالمسؤولية العامة تقتضي التصرف بما يمليه عليك الموقع لا رغباتك الشخصية وهوى نفسك!!
}د.”حسن الترابي”: السياسي السوداني الوحيد الذي سعى للتوفيق بين الفرقاء الجنوبيين بالاتصال المباشر بالرئيس “سلفاكير” والدكتور “رياك مشار”.. فاعلية “الترابي” ليست في خطابه السياسي ومواقفه التي لا تعرف الرمادية ولكن الجرأة في الأقوال والأفعال.. والدخول في وساطة بين الفرقاء الجنوبيين خطوة متقدمة نحو لعب دور سوداني اتجاه أشقاء أقرب إلينا من حبل الوريد.. صحيح العنصريون والإقصائيون شوهوا الصلات التاريخية وسعوا لقطع الأرحام بين تجزئة الوطن لوطنين، ولكن “الترابي” أعاد الأمل مرة أخرى لدور سوداني هو أهل له للتوفيق بين الفرقاء، بعد أن ظلت حكومتنا تقف (متفرجة) على ما يحدث في “جوبا” كأن الأمر لا يعنيها في شيء!
}يشعر المرء بالأسى وشوارع العاصمة الخرطوم يطلق عليها أسماء (مشكوك في وطنيتها) منهم تجار رقيق.. ومضاربون في قوت الشعب وسياسيون فاشلون أورثوا الوطن الخيبات والفشل، ولا يتم الاحتفاء بأبطال حقيقيين ناهضوا المستعمر مثل السلطان “تاج الدين” سلطان (دار مساليت) الذي احتفت ببطولاته دولة تشاد الشقيقة، والمجاهد “عبد القادر ود حبوبة” و”حمدان أبو عنجة”، بل كيف لا نسمي شارعاً باسم “الفكي علي الميراوي” الذي قاتل الإنجليز لمدة (17) سنة.. ولا نتذكر رموزنا من الشعراء والأدباء.. ولا يتم تكريم “رابحة الكنانية” أو السلطان “عجبنا”، ونتحدث عن الوحدة الوطنية ونقدسها بالشعارات والأقوال ومن لا يحترم تاريخه لن يجد من يحترمه حينما يصبح هو نفسه مادة تاريخية!!
}يعتبر “عبد الرسول النور إسماعيل” أكثر الشخصيات فجيعة وحسرة على ما آل إليه حزب الأمة.. “عبد الرسول” كان وفياً للإمام “الصادق المهدي”.. وكان قريباً من “مبارك الفاضل” وكان يحب كيان الأنصار حد القداسة.. لكنه بات مفجوعاً في الحزب المنقسم لتيارات وجماعات ومراكز قوى صغيرة!! عندما يكتب “عبد الرسول النور” عن حزب الأمة يكتب بحب وعشق، ولكن يفشل في إمساك دموعه التي تغسل دواخله.. في اليوم الواحد أكثر من مرة.. “عبد الرسول” مثل جيل التضحيات والوفاء للكيان الكبير، ولكن خذله الرفاق والإمام والأصدقاء و(تركوه) يتأمل موج البحر ورمال الصحراء وسراب الديمقراطية!!