شهادتي لله

مليون وحدة سكنية.. يا أصيل يا ابن الأصيل!!

– 1 –
} لا أرى سبباً منطقياً يجعل السفن الحربية (الإيرانية) تغشى ميناء “بورتسودان” من حين لآخر، دون أن تحط على الموانئ “الإريترية” أو “اليمنية” أو “المصرية”. بلادنا لست في حاجة إلى مثل هذه (الغشوات) المجانية، التي لا تترك بعدها (رادارات) ولا صواريخ حماية لأجوائنا ومياهنا الإقليمية من الطلعات “الإسرائيلية”، أو تحط على خزائن بنكنا المركزي (ودائع مليارية) بأي من العملات الأجنبية، ليس بالضرورة أن تكون من فئة (دولار) الأمريكان دولة الشيطان الأعظم!!
} هذه (الغشوات) المجانية تخرب علاقاتنا الخارجية مع دول، إن لم تدفع بودائع، فإن حكومتنا، وخاصة وزارة المالية، تأمل في أن تدفع باستثماراتها نحو السودان، و(الحاري أخير من المتعشي)..!! وإلا لما ذهب وزير ماليتنا يوزع (التأشيرات) طويلة المدى لأولئك المستثمرين من (الإمارات) إلى (قطر)!!
– 2 –
} عدد من (أمراء) الخليج العربي، تربطهم (مودة) و(رحمة) مع الشقيقة “مصر”، والإخوة (المصريون) يعرفون كيف يطورون تلك العلاقات، ويجنون ثمارها، لصالح بلادهم. من بين أولئك المحبين لـ”مصر” الشيخ “محمد بن زايد” ولي عهد “أبو ظبي”.
} “مصر” بساستها وفنانيها عززت صلاتها بـ”شيخ محمد”، بالأمس زار وفد من الأحزاب المصرية الإمارات والتقى ولي عهد أبو ظبي الفريق أول “محمد بن زايد” وهو نائب القائد الأول للقوات المسلحة في الإمارات.
} الرجل القوي في الإمارات والمستشار الأول لأخيه رئيس الدولة الشيخ “خليفة بن زايد” قال (إن الإمارات ستقتسم “اللقمة الحاف” مع مصر).
} ولي العهد الإماراتي هو صاحب منحة (المليون وحدة سكنية) التي تنفذها الآن شركات تابعة للجيش المصري، هدية ودعم للفريق “عبد الفتاح السيسي”!
} ولأن هناك (هارموني) بين (السلطة) و(الفن)، في “مصر”، فإن المطرب الشعبي الشهير “شعبان عبد الرحيم” أطلق مؤخراً أغنية خفيفة الظل على طريقته يمجد فيها (الفريقين).. “السيسي” و”محمد بن زايد” يقول فيها: (وصية الشيخ زايد.. إننا نفضل إخوان..) – طبعاً لا يقصد (إخوان مسلمين)!! – (ربنا يحميك يا سيسي.. ويحمي محمد ابن زايد.. مليون وحدة سكنية.. شكراً على حُسن النية.. يا أصيل.. يا ابن الأصيل.. شكراً “محمد بن زايد”… هييييه…)!!
} أما نحن فما زلنا نستقبل السفن (الإيرانية).. وننتظر الوديعة (القطرية).. والدولار يتقدم عشرة أمتار.. ثم يرجع (متر واحد).. ثم يتقدم (مترين)!!
} ورغم أن السودانيين كثُر في قصور (أمراء) و(شيوخ) الخليج العربي، من “السعودية” إلى “الإمارات” مستشارين، ومديرين، وحتى (لبِِّيسين)، إلا أن مبلغ همهم، بناء البيوت متعالية الطوابق في أحياء الخرطوم الراقية، وشراء الشقق في “القاهرة” و”لندن”، لا شغل لهم ولا (مشغلة) بهذا السودان الذي رباهم فأحسن تربيتهم، وعلَّمهم فأفادوا بعلومهم الآخرين، ولم يخدموا وطنهم الأم الرءوم!!
} الغريب أن ارتباط حكيم العرب الراحل الشيخ “زايد بن سلطان” تاريخي وعميق بالسودان وعبر رموز سياسية واجتماعية سودانية معروفة من كافة الاتجاهات في بلادنا من “الشريف حسين الهندي” إلى الرئيس “جعفر نميري” كما خدم في بلاطه مستشارون سودانيون مثل السيد “كمال حمزة الحسن” وغيره.
} لكننا لم نجد من يصل حبل الود ويغني للأصيل ابن الأصيل!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية