أخبار

متقدمون لشغل وظائف دبلوماسية بالـخارجية يشككون في نزاهة المعاينات

شكك متقدمون لشغل وظائف دبلوماسية رفيعة بوزارة الخارجية، في نزاهة نتائج المعاينات التي شملت وظائف مستشارين وسكرتيرين أوائل وسكرتيرين ثواني، مشيرين إلى أن النتائج لا تخلو من تعزيز سياسة (التمكين) بسبب اشتمالها على تعيين أسماء بارزة من كوادر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بجانب بروز أسماء أبناء مسؤولين في الحكومة وحرمان بقية السودانيين من الوظائف.
وتضمنت نتائج المعاينات التي أعلنتها وزارة الخارجية أمس (الثلاثاء) عبر مفوضية الاختيار للخدمة المدنية، ـ بحسب أحد المتقدمين لشغل وظائف المستشارين فضل عدم ذكر إسمه لم يحالفه حظ الالتحاق بالوظيفة ـ عدداً من أبناء المسؤولين في الحكومة. وأوضح أن غالبية الملتحقين بالوظائف إما من كوادر المؤتمر الوطني أو ذوو صلة بالنظام.
وقال أحد المتقدمين ـ رفض أيضاً الكشف عن هويته ـ لـ(المجهر)، إن نتائج المعاينات اقتصرت فقط على كوادر الحزب الحاكم وأبناء المسؤولين في النظام. وأضاف أن الذين أحرزوا تقدماً في وظائف المستشارين ووصلوا إلى مرحلة مقابلة وزير الخارجية (30) شخصاً، ليتم منهم اختيار (15) مستشاراً بحسب ما هو معلن. وأشار إلى أنهم تفاجأوا بتعيين (19) شخصاً بزيادة (4) وظائف مستشارين. وأشار متقدم لشغل وظيفة سكرتير أول إلى أن الذين تقدموا لشغل وظائف السكرتيرين الأوائل ووصلوا مرحلة مقابلة وزير الخارجية، هم (40) شخصاً لتعيين (20) منهم وفقاً لما هو معلن، لكن تم تعيين (15) شخصاً فقط، بجانب تقديم (50) شخصاً لشغل وظيفة سكرتيرين ثواني لتعيين (25) منهم. وأشار إلى تعيين (20) شخصاً فقط، ولم يستبعد حدوث تلاعب في نتائج المعاينات.
وذكر آخر لم يخدمه حظه أن وزير الخارجية “على كرتي” خلال المعاينات ظل يردد أنه ملتزم بموجهات رئيس الجمهورية، بعدم مجاملة أو محاباة أي شخص مهما كانت درجته.
من ناحية أخرى ذكر أحد المتقدمين فضل حجب اسمه، أن هناك عدداً من عناصر وكوادر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، رسبوا في مراحل المعاينات المختلفة وتم استبعادهم ولم يصلوا مرحلة مقابلة الوزير. وكان الرئيس “عمر البشير” قد ذكر في أكثر من خطاب جماهيري أن عهد (التمكين) قد انتهى، وأن الخدمة المدنية ستعود لها عافيتها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية