أخبار

«مبارك الفاضل» يعود للبلاد ويعلن استعداده للحوار مع الوطني و «الصادق»

وصل الخرطوم أمس (الثلاثاء) وسط استقبال حاشد ذرف خلاله البعض الدموع، القيادي بحزب الأمة “مبارك الفاضل المهدي” بعد غياب امتد لعامين. واحتشد العشرات بمنزله بضاحية العمارات لاستقباله على رأسهم (عديله) رئيس حركة (الإصلاح الآن) د.”غازي صلاح الدين” الذي أكد لـ(المجهر)، أن عودة “مبارك” ستدفع باتجاه الحوار الوطني والتفاعل الداخلي، وأنها اختبار للإجراءات الحكومية الجديدة.
وأكد “مبارك” في أول حديث له بعد وصوله أنه على استعداد للجلوس مع المؤتمر الوطني وكافة القوى السياسية لمعالجة أزمات الوطن. وأشار إلى رغبة قادة (قطاع الشمال) في زيارة الخرطوم تحت ضمانات الآلية الأفريقية، للتشاور مع كافة القوى حول الحلول السلمية. ونفى “مبارك” أنه عاد بدعوة من الحكومة، لافتاً إلى أن أولوياته تختلف عن الآخرين وتتركز خلال الأيام المقبلة على وقف الحرب، باعتبارها المدخل الرئيسي لحل الأزمة الوطنية. وقال في تصريحات عقب وصوله منزله (بعد وقف الحرب يمكن الاتفاق على آليات تهيئة المناخ للحوار الوطني، لأنه لا يمكن الحوار وهناك آخرون يموتون). ونبه “مبارك” إلى أن حزب الأمة يعيش أزمة عميقة، مؤكداً أن عودته وممارسة نشاطه من خلال الحزب ستسهم في محاولة تلافي الخلافات وتوحيد الحزب. وأبدى أمله في لقاء “الصادق المهدي”. وقال(سأبذل قصارى جهدي لتوحيد حزب الأمة)، لكنه أشار إلى أن تصريحات بعض قيادات حزب الأمة عن فصله من الحزب تعبر عن عمق الأزمة. بالمقابل أكد نائب رئيس حزب الأمة الفريق “صديق محمد إسماعيل” أن “مبارك” ليس جزءاً من الحزب. وقال لـ(المجهر) (إن لم يوفق أوضاعه التنظيمية ويعترف بالمؤسسات القائمة فلن ينجح في أي مسعى لمعالجة خلافات الحزب). في سياق آخر جدد “مبارك” تأكيد تطابق رؤيته مع القوى المتحفظة على الحوار، مشيراً لعدم الاختلاف حول مبدأ الحوار وقال: (الخلاف حول الآليات والإجراءات المطلوبة، ونتمنى أن تتم الاستجابة لمطلوبات المعارضة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية