«الترابي» يهاتف «سلفا» و«مشار» .. و«مبارك الفاضل» بالـخرطوم اليوم
كشف المؤتمر الشعبي عن لقاءات لأمينه العام “حسن الترابي” خلال اليومين القادمين برؤساء الأحزاب المتحفظة على الحوار الوطني ومن ضمنها الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وبقية أحزاب قوى الإجماع الوطني للتشاور حول إيجاد حلول لأزمات السودان والتنسيق المشترك حول قضايا الحريات والسلام والاستقرار وتحقيق الوحدة بين أحزاب المعارضة وليس بفهم الاستقطاب. وأجرى “الترابي” اتصالات هاتفية برئيس حكومة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” ونائبه السابق “رياك مشار” و”باقان أموم” وقيادات جنوبية بغرض إيجاد تسوية سياسية للمشكلة الجنوبية التي أدت الى اندلاع الحرب في الدولة الوليدة.
وامتدح الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي “كمال عمر” في المنبر الإعلامي الدوري لأمانة الشباب أمس (الاثنين) باختيار حزب الأمة القومي لسارة نقد الله لمنصب الأمين العام للحزب. ووصفه بأنه مكسب للديمقراطية وللنساء.
وقال:(نحن غير معنيين بالخلافات، ولكن “سارة نقد الله” إضافة نوعية جديدة ونموذج مهم لمرأة ظلت تقدم نموذج رائع في الدفاع عن مواقف حزبها، ونتمنى من بقية الأحزاب الأخرى أن تحذو مثل هذا الحذو باختيار النساء في المواقع القيادية).
وقلد “كمال عمر” الصحف السودانية شهادة السلطة الرابعة لدورها في كشف الفساد والدفاع عن الحريات من خلال حملاتها المنتظمة هذه الأيام. وقال إن إحدى سمات الحريات أن مادة التحلل صارت مضحكة. ودعا لتعديل قانون الثراء الحرام.
وأعلن “كمال” مساندة المؤتمر الشعبي لحزب البعث العربي الاشتراكي في ممارسته لنشاطه الجماهيري عبر الوقفات واللافتات والجداريات. وأعلن رفضه لتحويل الحقوق الديمقراطية لبلاغات جنائية، وقال:(أبلغنا المؤتمر الوطني رفضنا لفتح بلاغات في مواجهة كوادر حزب البعث وهم يمارسون حقوقهم الطبيعية والحريات ليست إزعاج عام).
وتمسك “كمال عمر” بخط المؤتمر الشعبي بالحوار الوطني. ولفت الانتباه إلى أن قضايا الوطن لن تحل من دونه. وقال:(ما في حل لمشكلة من دون الحوار والبندقية لن تأتي إلا بالانفصال، وما نطرحه في الحوار هو المخرج والمنقذ لنا بعد أن صار السودان دولة فاشلة، ولا نقبل أن يتكرر نموذج نيفاشا في السودان ليأتي بدستور ثنائي).
ودعا “كمال عمر” الحكومة إلى إعلان وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وإطلاق سراح المحكومين والمعتقلين. ووصف خبر طلب “ياسر عرمان” بإيجاد ضمان من الوساطة الأفريقية لوصول وفد من الحركة الشعبية قطاع الشمال للخرطوم بأنه بالونة اختبار لمصداقية الحكومة في الحوار. وقال إن عودة “مبارك الفاضل” للخرطوم اليوم يمثل حراكاً سياسياً ووصفه بأنه دينمو.