أخبار

البعث: اصطفاف كل القوى السياسية خلف الإنقاذ لن يحل مشكلة السودان

طالب حزب البعث العربي الاشتراكي المعارض حزب المؤتمر الوطني، بتسليم السلطة للشعب أسوة بما فعل الرئيس الأسبق “إبراهيم عبود”. وقال إن الحزب الحاكم إذا رفض تفكيك السلطة وتسليمها للشعب، فإن الانتفاضة الشعبية لا محالة قادمة، وتمنى حدوث انتقال سلس للسلطة للشعب.
وقلل أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي “علي الريح السنهوري”، من جدوى مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية “عمر البشير” مؤخراً، وقال إن النظام يريد فقط من الحوار اصطفاف القوى السياسية خلف (الإنقاذ). وتابع (وهذه هي النتيجة الطبيعية)، وأضاف إنه حال قرر الرئيس تسليم السلطة، فإن القوى السياسية مستعدة للاتفاق على تشكيل سلطة انتقالية تعقبها انتخابات.
وقال “السنهوري” في حديث لبرنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة السودانية أمس (الجمعة)، إن كافة القوى السياسية لو اصطفت خلف الإنقاذ، فهذا لن يحل أزمة السودان دون وجود برنامج. وأضاف إن النظام إذا اعتقد أنه احتوى القوى السياسية عبر الحوار الحالي يكون خاطئاً. واستند إلى أن الشعب السوداني بات محروماً من لقمة العيش، وأن الضائقة المعيشية بلغت أشدها. وجدد “السنهوري” رفض حزبه المشاركة في مبادرة الحوار. وكشف أن حزبه رفض مساومة من قبل الحزب الحاكم بإعادة ممتلكات الحزب المصادرة مقابل المشاركة في السلطة قائلاً: (نحن لسنا طلاب سلطة أو وزارة). وتابع (سنتنازل عن حقنا في السلطة لكن لن نتنازل عن حق الشعب السوداني في عدم دعم الخدمات الأساسية).
واتهم الحكومة بعدم الجدية في تطبيق قراراتها المتعلقة بالحريات. وأشار إلى أن (3) من قيادات حزبه تم اعتقالهم وجلدهم (40) جلدة، لمجرد رفعهم لافتات ومخاطبة الجماهير في الأسواق. وتعهد بمواصلة حزبه لمخاطبة الجماهير في الأسواق ورفع اللافتات. وقال: (هذه حكومة رأسمالية طفيلية تريد نهب وامتصاص دم الشعب)- بحسب تعبير الرجل.
وكشف أن حزبه يرتب لقيام ندوة كبرى في الخرطوم لم يحدد مكانها وميقاتها. وقال: (إذا فقدنا القدرة على التواصل مع الجماهير سنلجأ إلى الكتابة على الجدران). وطالب بإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، التي وصفها بأنها قوانين غير متحضرة وتتعارض مع الدستور الذي يحكم البلاد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية