«المهدي»: مستعد للمساءلة والمحاسبة أمام المؤتمر العام
في بادرة هي الأولى من نوعها داخل حزب الأمة القومي، تم اختيار أول امرأة لمنصب الأمين العام لحزب الأمة القومي “سارة نقد الله”، خلفاً للأمين العام السابق “إبراهيم الأمين” من بين أربعة ترشيحات، شملت “محمد آدم عبد الكريم”، “الطاهر حربي”، “علي حسن تاج الدين”، بعد أن قدمت “سارة نقد الله” استقالتها من رئاسة المكتب السياسي.
وحمّل البيان الختامي لاجتماع الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي، الذي اختتم أعماله ليل أمس (الجمعة) الأمين العام السابق “إبراهيم الأمين”ن مسؤولية فشل تشكيل أمانة عامة وفاقية، كما أدان ما أسماه بسلوكه القاضي بمقاطعة اجتماع الهيئة واعتبرها سابقة خطيرة في الحزب.
واعتمد الاجتماع الحوار مرجعية لخطه السياسي مع استصحاب الضغط الشعبي، كما أقر الاتصال بقادة الجبهة الثورية من أجل التحاور معهم، بجانب تشكيل لجنة عليا لمراجعة دستور الحزب وعدم تسريب القضايا الداخلية للحزب لأجهزة الإعلام. وأوصى بإلغاء منصب الأمين العام وتكوين نظام رئاسي من خلال المؤتمر العام المقبل.
من ناحيته قدم رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” التهنئة باختيار “سارة نقد الله” أمينة عامة للحزب. واستند إلى وقائع دينية بتقديم المرأة واحترام دورها. وقال (ينبغي أن لا نأسى لما حدث مع الأمين العام السابق). وأوضح أن ما حدث ليس مسألة فاشلة وإنما هي مدرسة جديدة لتجنب الفشل في المستقبل. وذكر أن الأمين سعى لشق (دريب قش) خارج العمل المؤسسي.
ونبه “الصادق” إلى أنه ليس بمقدور الهيئة المركزية محاسبة رئيس الحزب، الذي قال إن محاسبته ستكون أمام المؤتمر العام. وأبدى استعداده للمساءلة والمحاسبة أمامها. وأضاف: (هناك أناس يصفونني بالدكتاتور لكن قوتي هي من قوة التعبير عن الجماعة، لكنها قوة لا كسروية ولا قيصرية).
ورحب “المهدي” بالذين يريدون العودة لصفوف الحزب شريطة الالتزام بدستوره. وأشار إلى ما أسماها بالقائمة السوداء التي تريد (العواسة) والإساءة للحزب والتعامل معه كزريبة. وقال إنه سيوجه نداءً لمجلس الأحزاب السياسية، بأن حزب الأمة القومي هو ماركة مسجلة حتى لا يتم التحدث باسم الحزب من أي شخص أو جهة.