الديوان

(دعوة لشراب الشاي) مبادرة نسائية تخلد ذكرى شاعر الشعب «محجوب شريف»!

(أرح نمشي نشرب شاي).. مبادرة نسائية بسيطة تداعت لها مجموعة من الفتيات السودانيات اللائي يعشقن بساطة وإنسانية شاعر الشعب الراحل “محجوب شريف”، واستلهمن الفكرة من حب الراحل للشاي الذي يعتبره إكراماً للضيف دون رهق، حيث أفرد له مساحة واسعة في أشعاره، حيث يقول (الشاي باللبن برادو لابس تاج.. صينيتو الدهب ترقش كبابي زجاج) التي تغنت بها مجموعة (عقد الجلاد) وأصبحت من الأغنيات الخالدات.
ووفاءً للراحل “محجوب شريف”، أطلقت عدد من الفتيات والنساء من معارفه وصديقاته المبادرة التي تحمل اسم (شاي على روح محجوب)، وهي تعني الذهاب إلى بعض الأماكن ودور المسنين والمسنات ودار الأطفال فاقدي السند بـ”المايقوما” وبعض عنابر المستشفيات والمحتاجين، وشراب الشاي مع هؤلاء المحتاجين وتقديم بعض الهدايا والأموال النقدية ومعرفة حاجة الشخص وتقديم العون له.
وبالفعل شرعت الفتيات في تطبيق المبادرة البسيطة التي جاءت على لسانهن وتقول (الشاي لأحلى زول حب الشاي)، وطالما هن نساء احتفى بهن الراحل في الكثير من أشعاره (سلاما يا نساء الأرض قاطبة في كل مكان)، (تحي تعيشي لا مقهورة ولا مذلولة لا خاطر جناح مكسور.. يا المستورة)، لذلك لابد من الاحتفاء به لطالما أن الراحل يجد في كوب الشاي قمة الكرم.
وتشرح الناشطة وعضو المبادرة “يسرا عبد الله مهدي” في حديث لـ(المجهر) أن مبادرة شاي لروح “محجوب شريف”، هي مبادرة نسائية في المقام الأول، لكن هذا لا يمنع الرجال من المشاركة فيها، وتقول إن المبادرة الغرض منها هو تحويل طاقة حزنهن على الراحل “محجوب شريف” نظراً لتقديره للنساء ولما كتبه عنهن وعن همومهن اليومية ومشاركتهن السياسية والاجتماعية (عشة كلمينا.. ميري حدثينا.. كل سونكي أحسن يبقى مسطرينا)، وكذلك الغرض منها هو تحويل ذلك الحزن إلى مشاريع رغم صغرها كان الراحل يؤمن بفعاليتها في تقريب الهوة بين الإنسان السياسي والناشط الاجتماعي وبين الشرائح المستهدفة.
وتضيف “يسرا” أن المبادرة يمكن أن يشارك فيها الجميع دون استثناء وتقول “إنت كان نفسك تشرب شاي مع “محجوب شريف” وتقعد معاه يحكي ليك ويحجيك، تسمع منو شعر يسمو بيك لحالات ملائكية، وتشرب معاهو شاي العصاري الطاعم في بيته.
كان نفسك تحكي لأولادك إنك لاقيت “محجوب شريف” واتونست معاهو؟
طيب ما راح شيء
“محجوب” قاعد ما مات، لأن “محجوب” قضية والقضايا لا تموت.
تعال اشرب شاي مع “محجوب”.. كيف؟
قدم خير محل ما تقدر مثلاً:
ممكن تشرب شاي بالنعناع مع ست شاي محمولة وتربي في أيتام، أشرب معها الشاي وإنت تحمل كيلو سكر أو رطل لبن أو دستة كبابي.
شاي بـ(الهبهان):
تمشي مدرسة تشرب كباية شاي مع الأساتذة وأنت شايل كراسات.. أقلام.. شنط مدرسية أو مبلغ تخلي عند بتاع البوفيه يفطر عدد من الشفع المحتاجين.
شاي بـ(القرفة):
امشي المستشفى وشوف زول عيان وساهم في حق العلاج.
شاي سادة:
امشي دكان حلتكم وشيل دفتر الدين واختار صفحة أسرة فقيرة وسدد جزءاً من دينها.
شاي بمزاجك:
ودا عمل خير بتعملو على كيفك.
الشاي اللطيف
ثرثرة المعالق والشاي اللطيف.
وتصطف الكبابي …
أجمل من صبايا بينات الروابي
والظل الوريف
أحمر زاهي باهي ويلفت انتباهي
هل سكر زيادة أم سكر خفيف؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية