مجرد ملاحظات
> دموع “حسين خوجلي”
مازال “حسين خوجلي” يأبى إلا أن يشوه برنامجه الناجح جداً بدموع مفتعلة على (الولاية الشمالية) حتى وإن كان السبب حادثاً فردياً يحدث مثله العشرات في ولايات أخرى، ويبدو أنه اكتشف أن الولاية الوحيدة التي لا تشتكي من شيء هي (الشمالية) لأن أهلها طوعوا المستحيل فأنتجوا قمحاً يكفي كل السودان وفولاً يمثل وجبتين لكل السودان وفاكهة مما يشتهون، وبدلاً من أن يحمد الله على هذه النعمة ينتهز أية فرصة ليتباكى بسبب حادث فردي في قرية نائية، وأقول له وفر دموعك يا أستاذ يا كبير لمناطق أخرى أولى بها لا تجد حتى جرعة ماء لتشربها.
> قطارات:
مازالت (المافيا) المضادة للسكك الحديدية تمضي بنجاح في تعطيل أي تقدم في السكة الحديد، ومازالت البصات السفرية ترسل كل يوم العشرات إلى العالم الآخر. تحياتنا لأصحاب البصات السفرية لأنهم جعلونا نصفق للمآسي المتواصلة.
> مياه وعطش
مازالت بعض أحياء العاصمة تشكو من انقطاع المياه لساعات طويلة رغم أنها تقع على بعد أمتار من النيل، ومازالت بعض القرى تشرب من النيل مباشرة كأنها في العصور الوسطى رغم أن بها أثرياء يستطيعون إقامة عشرين محطة لتنقية المياه.
> مافيا الأراضي
مازالت (مافيا) الأراضي من (السماسرة) ووكلائهم يمضون من نجاح إلى نجاح حتى لم تعد هناك مساحة خالية تصلح لإقامة حديقة صغيرة.
> البان كوكو:
يبدو أن (مافيا) الأراضي أقوى من القانون ولا يستطيع أحد أن يردعها لأنها تحلم بتحويل مزرعة البان مساحتها آلاف الأفدنة إلى قطع سكنية خرساء جرداء وهي واثقة أنها تستطيع ذلك لأنها بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة من شرائها والآخرون المساكين ينتظرون نجدة لن تأتيهم.
> سياسة:
مازال (الحزب الشيوعي السوداني) يحلم بانتفاضة تريحه من هذا النظام، ونقول له الانتفاضة من شروطها وجود ظلم ووجود إحساس بالظلم وشعور الناس بالظلم وثبات فشل النظرية السابقة وكله غير متوفر في السودان.
> امتداد:
امتدت العاصمة طولياً شمالاً وجنوباً ووصلت حتى حدود الولاية الشمالية، ونخشى أن تواصل زحفها حتى تصل حدود “مصر”. هل تريد ولاية الخرطوم حل مشكلتها بتصديرها إلى المصريين؟
> أرض قاحلة:
قيل إن المنطقة المحصورة بين “النيل الأزرق” والحدود الحبشية ليست بها مدينة واحدة، وهي أرض خالية تظل دون سكان طوال العام إلا في وقت الخريف وعند حصاد (الذرة)، ومازال الإخوة الأثيوبيون يهجمون على المنطقة بحاصداتهم ويأخذون معظم المحصول ويهربون. (الحكاية) تتطلب قراراً شجاعاً بإنشاء عشرة مدن مجهزة بكل الخدمات وفرق جيش جاهزة للتحرك لأية نقطة بسرعة.
> تواصل
مازالت مشكلات مستفحلة تؤخر إقامة خط حديدي بين “مصر” و”السودان” مثلاً في إحدى المرات.. قالوا إن أربعة كيلو مرات حولها نزاع، بالله عليكم لو كان “عبد الناصر” حياً أما كان قد نادى هذا الضابط وصفعه أمام الجماهير وترك هذه الكيلو مترات للسودان وسيكسب الكثير.
> بالمناسبة
كل “أوروبا” تتمنى وقوع نزاع دموي بين “السودان” و”مصر” لأن السودان آخر منقذ بقي لـ”مصر” والمقصود حصار مصر تماماً، ويبدو أن بعض الإعلاميين المصريين لا يعرفون عواقب تهريجهم، ويظنون أن السودان خائف من الحرب لأن هذه الحرب لو قامت شارك كل العالم فيها.