(الشيوعي) يقترح فترة انتقالية (3) سنوات وتشكيل مجلس سيادة لحكم البلاد

تحصلت (المجهر) على نشرة خاصة بالحزب الشيوعي في إطار إعداد اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس، تحتوي على رؤيته المستقبلية بخصوص تشكيل المؤسسات في الدولة، وتقوم بحسب مشروع البرنامج المقدم للمؤتمر العام السادس لإجازته 🙁 جمهورية السودان دولة فيدرالية مدنية تحكم خلال الفترة الانتقالية – محددة (3) سنوات – بمؤسسات حكم قائمة على الفصل بين السلطات يتم التوافق عليها سياسياً ريثما يقوم نظام الحكم الثابت). وطرح الحزب الشيوعي في رؤيته تشكيل مجلس سيادة ليكون رأساً للدولة يتشكل من ممثلين منتخبين من الأقاليم بواقع ممثل لكل إقليم، وتكون رئاسته دورية وبقية الأعضاء نواباً للرئيس. ومجلس وزراء يكون له السلطة التنفيذية العليا في البلاد، ومجلس تشريعي يتولى انتخاب رئيس الوزراء، ونظام لا مركزي فدرالي يعاد من خلاله التقسيم الإداري للدولة على قاعدة المديريات الست وتسمى أقاليم. ويدعو الحزب الشيوعي إلى تأسيس برلمانات وحكومات إقليمية، ويكون لكل برلمان في الإقليم الحق في إنشاء الولايات.
ودعا الحزب الشيوعي في رؤيته إلى تشكيل لجنة المكاشفة والحقيقة. وقال:(المصالحة الوطنية تقع في قلب التحولات الديمقراطية المطلوبة، لكنها لن تأتي إلا نتيجة لسلسلة من العمليات والإجراءات الكفيلة بإبراء جراحات الماضي، في إطار العدالة الانتقالية، واتساقاً مع هذا نرى إضافة إلى معالجة الآثار الجسدية والنفسية للانتهاكات، ضرورة تكوين لجنة وطنية للمكاشفة والحقيقة بمعايير التجربة العالمية، بحيث يتوفر لها الاستقلال الإداري والمالي بما يمهد لمصالحة وطنية حقيقية).
وتشمل الإجراءات تلقي الشكاوى عن أي مظالم مهما بلغ عددها وحجمها، وتنظيم جلسات عمومية مفتوحة للجمهور لتمكين الضحايا أو ذويهم من رواية ما حدث علناً، وتخيير الضحايا بعد ذلك لا قبله بين العفو أو اللجوء للقضاء.
وحول موقف الحزب الشيوعي لقضية الدين والسياسة، تقول الوثيقة : (لا نؤسس لموقف جديد بشأن مسألة الدين والدولة بقدر ما نسعى لتطوير رؤيتنا التي تبلورت مع الإرهاصات الأولى لنشأة حزبنا. تتأسس الرؤية على احترام حزبنا لمقدسات شعبنا وأديانه – الإسلام والمسيحية والديانات الأفريقية – باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات وعيه ووجدانه وهويته، ويرفض حزبنا أن يصبح الدين أداة نزاع في سياق الصراع الاجتماعي).
ووجه الحزب الشيوعي في نشرة داخلية لأعضائه بتوفير المال اللازم، من خلال التبرع للجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس للحزب.