الوطني يطلب من الأحزاب الرافضة للحوار رد التحية بأحسن منها
قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم إنه شرع في تنفيذ إجراءات قرارات الرئيس “عمر البشير”، المتعلقة بتهيئة مناخ الحوار وإنزالها لأرض الواقع، مبيناً أن هناك قضايا موضوعية يمكن أن يستمر فيها الحوار لأطول فترة ممكنة. ودعا مسؤول الإعلام في المؤتمر الوطني “ياسر يوسف” الأحزاب الرافضة للحوار، برد التحية بأحسن منها عقب استجابة رئاسة الجمهورية لاشتراطاتهم المتعلقة بتهيئة الأجواء للحوار، وطالبها بالارتفاع لمستوى المسؤولية الوطنية وتجاوز التكتيكات الصغيرة والمشاركة في الحوار الوطني. وقال “يوسف” في تصريحات صحفية بالمركز العام أمس (الأحد) إنه لا وجود لقرار يحدد السقف الزمني للحوار بشهرين، مشيراً إلى أن هنالك قضايا عاجلة يتطلب البت فيها سريعاً كالقضايا المتعلقة بتهيئة الأجواء وبدأت إجراءات تنفيذها، بينما هنالك قضايا موضوعية يمكن أن يستمر فيها الحوار لأطول فترة ممكنة.
وأكد أنهم سيبذلون مزيداً من الجهد لإقناع الأحزاب الرافضة للحوار للمشاركة فيه، مشدداً على أن الحوار الحالي يعد فرصة تاريخية ينبغي ألا تضيع، من أجل بناء توافق وطني قومي يتفق على القضايا الوطنية الكبيرة.
ورد “يوسف” بشأن حديث عن اعتراضات البعض على تولي رئيس الجمهورية لرئاسة آلية الحوار بقوله( لم يصلنا ما يفيد وأن كثيراً من المتداخلين في اللقاء التشاوري مع الأحزاب، اقترحوا أن يكون رئيس الجمهورية هو رئيساً لهذه الآلية، ونحن في المؤتمر الوطني نعتقد أن هذا طرح موضوعي).
وقال “يوسف” إن حزبه يجري مشاورات مع حلفائه من أجل تكوين آلية للحوار، وأبدى أمله في اتفاق الأحزاب المشاركة في الحكومة وأحزاب المعارضة، على تكوين الآلية لتنطلق عجلة الحوار بأسرع فرصة ممكنة، مؤكداً أنهم لا يريدون للحوار أن يتحرك أو يستثني أي من الأحزاب الموجودة في البلاد. وأشار”يوسف” إلى أنهم يتشاورون مع شركاء الحوار، حول الآلية المناسبة لتوجيه الدعوة لحاملي السلاح وكيفية إشراكهم في الحوار.
في سياق مغاير رد “يوسف” بشأن تحديد موعد الجولة القادمة للتفاوض مع قطاع (الشمال) بقوله: (إن المشاورات مستمرة حول الترتيبات الفنية والسياسية، والتدارس حول قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير الذي مدد للآلية الأفريقية)، مؤكداً على أنه حال ما يتم الاتفاق على تلك التفاصيل، فإن الوفد الحكومي مستعد وجاهز للذهاب للمفاوضات.