شهادتي لله

امتحان "غازي".. وشمعة (المجهر) الثالثة!!

– 1 –
} هل أعدت الأحزاب هياكلها ومكاتبها لعقد ندواتها السياسية في الساحات والميادين العامة؟! وهل شرعت في تحصيل (اشتراكات) العضوية لتوفير ميزانية الصرف على أنشطة اللقاءات المفتوحة والإعلام الجماهيري، والمؤتمرات العامة؟!
} سنرى نتيجة امتحان حزب (الإصلاح الآن) بقيادة الدكتور “غازي صلاح الدين” يوم غدٍ (الاثنين) بالخرطوم بحري، فقد ذكر الحزب في خبر نشرته (المجهر) نهاية الأسبوع المنصرم أنه سيختبر (جدية) قرار الحكومة بإطلاق الحريات العامة بندوتين يومي (الاثنين) و(الثلاثاء) في أحد ميادين “بحري”.
} ترى هل سينجح (الإصلاح الآن) في عقد ندوة (محضورة) ومنظمة، راقية الطرح، حسنة المظهر بما يليق بتجربة الشعب السوداني في الممارسة الديمقراطية؟! أرجو ذلك.
} وهل ستفي الحكومة بوعدها، وتنفذ قرارات الرئيس (الجمهورية)، فتأتي قوة محدودة من الشرطة ترابط بعيداً لحفظ الأمن والنظام العام دون التدخل في مكان الندوة، أو كهرباء المنطقة أو حركة المواصلات إليها؟!
} حفظ النظام في الندوة من مسؤولية الحزب، فينبغي أن يجتهد في تأمين مناشطه من أيدي التخريب.
} أخشى أن تنجح الحكومة وتفشل الأحزاب.
} ديمقراطية سعيدة.. علينا.. وعليكم.
– 2 –
} يوم (الأربعاء) القادم الموافق 16/أبريل/ 2014م تكمل صحيفتكم (المجهر السياسي) (عامين) كاملين، تطفئ يومها شمعتها (الثانية) لتوقد (الثالثة) بإذن الله ورعايته، بخير فضله العميم، وستره الحصين، ورحمته التي لا تغادر عبداً من عباده المؤمنين أو الضالين..!!
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. جلت قدرتك.. وتعالى عرشك فوق السموات السبع.
} عبرت (المجهر) كل الحواجز، ووثبت فوق (المتاريس)، عاندتها رياح الاقتصاد وارتفاع أسعار الورق و(غليان) فواتير الطباعة، وشح الإعلان، وجفاف تحصيل عائداته، لكنها صبرت وعبرت.
} وتوقفت بأمر السلطات إلى أجل، وأجل غير مسمى مرة.. وثانية.. وثالثة.. ورابعة بمجموع أيام بلغت (35) يوماً خلال هذا العام، لكنها كظمت، وكافحت، وعادت بقوة، تنافح بالحق، لا تناضل بالأكاذيب وتبيع الناس الكذب كما تفعل أسافير الظلام.
} نكمل عامنا الثاني، وكنا قد تعهدنا في (نوفمبر) من العام (2013) بالمحافظة على سعر النسخة (جنيه ونصف) عندما قرر الإخوة الناشرون رفع السعر إلى (جنيهين)، وكتبنا يومها من الصفحة (الأولى) إلى (الأخيرة) أن (المجهر) باقية بالسعر القديم لشهرين حتى (يناير)!!
} ومضى (يناير) و(فبراير) و(مارس) ونحن الآن في منتصف (أبريل).. مددنا حبل الوعد نحو (أربعة) أشهر، رغم أننا نعلم أن الكثير من المكتبات ومنافذ البيع بالعاصمة (لا) تلتزم بهذا السعر وتبيع النسخة بجنيهين أو كما قال أحدهم لسائل مستنكر: (نبيعها بنفس سعر أخواتا)!! ولا نملك إلا أن نردد ما قلناه سابقاً من عنوان الفيلم العربي: (يا عزيزي.. كلنا لصوص)!!
} ارتفعت تكلفة الطباعة (3) مرات خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، ورغم ذلك صمدت (المجهر) أمام الريح، شامخة كالطود، وبسعر أدنى من رصيفاتها صحف المقدمة وما دونها!! غير أن (المجهر) مضطرة للحاق بسعر رصيفاتها ولكن بعد (نصف عام) طويل..!! من (نوفمبر) إلى (مايو)..!! أليس صبراً.. وجلداً.. وسعياً للرأفة بقرائها المحترمين والمحترمات على امتداد أصقاع وفيافي السودان؟!
} لقد كنا سباقين في (المجهر) وسابقاتها، إلى ابتداع فكرة الاحتفال الساهر بصالات الأفراح، تحييه نخبة رائعة من كبار الفنانين والفنانات بحضور كبار رجال الدولة وقادة العمل السياسي والثقافي والرياضي وممثلي السلك الدبلوماسي من سفراء وقناصل معتمدين لدى السودان، وقد شرف مساعد رئيس الجمهورية السابق “الدكتور نافع علي نافع” احتفال العام الفائت الذي شدت فيه فرقة (البلابل) الرائعات، غير أننا سنبتدع فكرة مختلفة هذا العام.
} سيكون احتفالنا هذه المرة بين حفظة القرآن الكريم في (الخلاوى)، سننحر الذبائح هناك، ونشهد بركة (ختمات) المصحف الشريف في “أم درمان” و”بحري” و”الخرطوم”، كما سنطوف على دار (المايقوما) للأطفال فاقدي السند، ودور المسنين والمسنات، وبعض عنابر المستشفيات العامة.
} هذه هي مسؤوليتنا الاجتماعية، نحاول أن نوفي بالنذر اليسير منها وفق إمكانياتنا المحدودة.
} وسيكون (الاحتفال) الأسري المصغر بمقر الصحيفة محاولة للفرح والتآخي وغسيل الدواخل والأجساد عبر نهارية ناعمة ومحدودة لنحو (90) تسعين فرداً يمثلون قائمة منسوبي (المجهر) وكتيبتها الشبابية المتقدمة.
} كل سنة وانتو طيبين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية