مجرد سؤال

( اللعنة) التي أصابت شركة الأقطان!!

شركة السودان للأقطان ماذا في دهاليزها؟؟ وهل أصابتها اللعنة كما يقولون؟؟ ولماذا تم إصدار قرار جمهوري بحل مجلس إدارة الشركة الذي يرأسه «سلام»؟؟ وهل عدم الارتقاء بالإنتاجية وتطوير الإنتاج والتوسع في المساحات المزروعة كان وراء إصدار القرار؟! فهذا هو القرار الجمهوري الثاني بحل مجلس إدارة شركة السودان للأقطان، حيث صدر القرار الأول على ما أذكر قبل أكثر من عامين وتم تعيين اثنين من المديرين للشركة، وزراعة الأقطان في السودان تراجعت بنسبة كبيرة جداً قد تصل إلى نسبة تقارب الـ(100%).. فبعد أن كانت قد وصلت في موسم من المواسم بمشروع الجزيرة إلى (38) ألف فدان وقفزت قفزات كبيرة وتم وضع خطة زراعية محكمة بمشاورة كل الجهات ذات الصلة، حيث ركزت الخطة على الوصول بمساحات القطن إلى مليون و (800 ) ألف فدان خلال العام 2013م، لكن ذهب العام 2013م بخيره وشره ولم نزرع حتى (1%) من هذه المساحة، ولجأنا إلى زراعة أصناف ومحاصيل لا تغني ولا تسمن من جوع، بمعنى تمت زراعة محاصيل هامشية في مشروع كمشروع الجزيرة، حيث كان من المفترض أن نوظف أراضيه الخصبة هذه لزراعة محاصيل ذات عائد مجزٍ، ونحن بحاجة كبيرة وماسة جداً للدولار، ودونكم الوديعة القطرية التي أدخلت الفرحة في قلوبنا وأضحكتنا من الأعماق (مليار) بحاله.. (مليار) قطر حوّل كل الموازين في سوق الدولار الموازي وانخفض الدولار وما زال منخفضاً إلى الآن، فجزى الله دولة قطر كل الجزاء وإن شاء الله في ميزان الحسنات يا رب.
ونحن إذا وظفنا المساحات الزراعية توظيفاً سليماً لما احتجنا للودائع، وكنا نحن نقدم الودائع لدول أخرى بحاجة لنا لندخل الفرحة في القلوب.
الزراعة بشقيها النباتي والحيواني تعدّ من القطاعات التي تحرك الاقتصاد وتدفع بميزان مدفوعاته.. نعم البترول عائده أسرع، وفي ثوانٍ، إلا أننا يجب أن لا نعتمد عليه كثيراً ونهمل القطاعات الأخرى، فالإهمال الكبير أدى إلى شلل الكثير من القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة والثروة الحيوانية، والصناعة أصلاً منسية وباتت في خبر كان، حيث كان من المفترض أن تساهم مساهمة كبيرة، لكن المشاكل الكثيرة التي تعاني منها الصناعة أقعدتها هي الأخرى.
الآن السعودية أعلنت فك الحظر عن اللحوم السودانية، وفي ذات الوقت أعلن الاتحاد العام للأطباء البيطريين ترحيبهم بهذا القرار وقبولهم التحدي بتقديم كل ما يمكن تقديمه من أجل سلامة الماشية السودانية، لتكون اللحوم السودانية كما عرفناها ذات جودة عالية وخالية تماماً من أمراض الحيوان التي يتم وضعها كشرط أساسي للاستيراد.. نعم الجودة العالية والخلو من الأوبئة والأمراض لابد أن تكون من الشروط الأساسية، فقط من أجل سلامة الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى.
إذن المطلوب الآن من وزارة الثروة الحيوانية إعداد العدة من أجل توفير كل متطلبات المملكة العربية السعودية من اللحوم الحية والمذبوحة، باعتبار أن المملكة العربية السعودية أكبر مستهلك، أضف إلى ذلك موسم الهدي الذي تحتاج فيه السعودية إلى أكبر كمية ممكنة، التي نرجو أن تكون هذا العام من السودان.. لماذا لا تكون من السودان والسودان يمتلك مراعي طبيعية واسعة وحيوانات كثيرة ومصدرين بـ(الكوم).. ولابد من التنسيق من أجل الارتقاء بالصادر السوداني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية