برلمانيون يطالبون بضبط تحركات قوات (الدعم السريع )
اتهم برلمانيون جهات لم يسموها بتسليح بعض المتفلتين في ولايات دارفور، وأنهم فشلوا في السيطرة عليهم، ووصفوا الواقع بدارفور بأنه لازال مأزوماً، وأن (الحابل اختلط بالنابل)، وطالبوا الدولة بحماية المواطنين من (كماشة التمرد والتفلت).
وطالب البرلمانيون بضرورة ضبط تحركات قوات الدعم السريع ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بالوطن دون تمييز، وأشاروا إلى أن إنسان دارفور أصبح ليس لديه قيمة لدى المركز، وكشفوا عن وفاة العشرات من المسنين بسبب ما أسموه بالانهزام النفسي.
وقال البرلماني “أحمد عبد الله نمير” في جلسة الهيئة التشريعية القومية أمس (الثلاثاء)، أثناء مداولات حول خطاب رئيس الجمهورية: (إذا لم نتق الله في دارفور سيحاسبنا التاريخ ). واتهم الأجهزة الحكومية بالتهاون في حسم التمرد، وقال إن المتمردين دخلوا وقتلوا ونهبوا وخرجوا على كيفهم. وأضاف: إنهم دخلوا بعربات (لاندكروزر) وخيول وكنسوا كل الأموال، لافتاً إلى وجود فوضى في ارتداء الزي العسكري الرسمي.
وطالب “نمير” الدولة بحمايتهم. وقال:(عند زيارتنا للمناطق المأزومة وجدنا رجلاً في الثمانين من عمره، زرف الدموع حسرة على من قتلوا من أهله). وأضاف: (اللهم إني قد بلغت).
ومن جهته ذكر النائب “عبد الله الأردب”، أن دانات التمرد لازالت مصوبة نحو صدور المواطنين، دون رادع ولا وازع ديني أو سلطان قوي. وأقر بتناقص هيبة الدولة في تلك المنطقة (بصورة مخيفة). وقال إن الخارجين على القانون يسرحون ويمرحون دون خوف، بعد انفراط حبل الأمن في الإقليم.
وقال النائب “عصام الدين محمد” إن أرواح المواطنين تزهق دون مسوقات. وطالب بالضرب بيد من حديد على المتفلتين دون تمييز. وفي ذات السياق طالبت البرلمانية “حياة أحمد الماحي” بنقل جلسات البرلمان لمدة شهر إلى ولايات دارفور.