أخبار

تفجر الـخلافات في تحالف المعارضة بعد بيان «أبوعيسى – عقار»

أدى بيان مشترك صادر عن تحالف قوى الإجماع والجبهة الثورية بتوقيع “فاروق أبوعيسى” و”مالك عقار” أمس (الثلاثاء) إلى تفجر الخلافات بصورة علنية بين مكونات قوى الإجماع الوطني في دار الحزب الشيوعي بعد رفض حزب البعث العربي الاشتراكي للبيان واعلان ممثله “محمد ضياء الدين” وهو في ذات الوقت المسؤول السياسي للتحالف عن عدم علمهم بالبيان المشترك.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي “صديق يوسف” المتحدث باسم تحالف المعارضة للصحفيين إن قوى الإجماع الوطني لا تقف ضد الحوار مع الحكومة بصورة مبدئية وليست هناك قوى عاقلة ترفض الحوار إذا كان يحل مشاكل البلاد، ولكنها تعتقد أنه من أجل أن يؤدي الحوار إلى ما تطمح إليه لابد من أن تكون القضايا معروفة ويكون هناك تهيئة للمناخ. وكشف البيان المشترك لقوى الإجماع والجبهة الثورية عن إجراء الطرفين لمشاورات وصفت بالمثمرة حول الوضع السياسي الراهن وموقفهما المشترك من العملية الدستورية والحل السلمي الشامل والحوار الوطني الذي دعا إليه المؤتمر الوطني.
وقال البيان: (اتفق الطرفان على أن الحل السلمي الشامل المفضي للتغيير يجد الترحيب والقبول من قبل الطرفين.
وأن العملية الدستورية والحل السلمي الشامل يتطلبان إجراءات جدية لبناء الثقة وتهيئة المناخ السياسي وفي مقدمتها وقف الحرب ومخاطبة الأزمة الإنسانية وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات والانتقال من الحرب إلى السلام ومن الشمولية إلى الديمقراطية، والاتفاق على آلية مستقلة لإدارة الحوار بين الأطراف كافة وتحديد الإجراءات التي يتطلبها حوار جاد ومسؤول ومنتج).
وشدد البيان المشترك على (ضرورة الاتفاق على خارطة طريق واضحة تنتهي بترتيبات انتقالية بما في ذلك قيام حكومة انتقالية تنفذ ما سيتم التوصل إليه، وأن تعمل الحكومة الانتقالية على عقد مؤتمر دستوري بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية بدون استثناء لمناقشة كل قضايا الوطن والتوصل لخطوط عريضة لحل شامل والتوصل لمؤشرات للدستور الدائم ووضع قانون انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية).
لكن ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي في قوى الإجماع الوطني “محمد ضياء الدين” فاجأ الحضور في المؤتمر الصحفي بإعلان رفض حزبه لبيان “أبوعيسى” و”عقار”. وقال:(كرئيس للآلية السياسية وممثل لحزب البعث في قوى الإجماع الوطني نحن لم يعرض علينا هذا البيان ولم نطلع عليه ولا علاقة لنا به، ولسنا حريصين على موقف الاختلاف ولكننا لا نرى أن هنالك ضرورة لاستعجال الإعلان عن البيان).
وحاول “صديق يوسف” استدراك الموقف بالقول إن الخلاف مع حزب البعث حول الإجراءات في البيان وليس مضمونه. وشهدت دار الحزب الشيوعي نقاشا وجدلا مع ممثل حزب البعث العربي بعد إعلان موقفه على العلن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية