رسائل
} إلى د. “أمين حسن عمر”: اتفاقية “الدوحة” لم تمت ولكن أنهكها المرض.. وما عادت المنارات الحيوية والمسكنات تجدي لأنها فقدت الكثير من بريقها إما بسبب الفصائل الدارفورية التي أدمنت التشظي والانقسامات، وإما بسبب تمادي الحكومة في نقض العهود والمواثيق على قول مولانا “أبيل ألير” حتى ذهب الجنوب إلى سبيله، وبقية أمراض البلاد هي ذات الأمراض القديمة!!
} إلى “السميح الصديق” وزير الصناعة: إغراق الأسواق بالسكر المستورد قد يظن البعض أنه لمصلحة المستهلك، ولكنه سلاح خطير للقضاء على الصناعة الوطنية وضرب مصانع السكر الوطنية بـ(حديدة) حادة.. ولكن من يقرر في السكر المستورد وزارة الصناعة أم المالية؟؟
} إلى “أحمد صالح صلوحة” القيادي البارز في المؤتمر الوطني: هل وجودك في بادية المسيرية إحساس بأن أبيي في طريقها للجنوب؟؟ أم غضبة صامتة على المركز على طريقة “موسى هلال”، لكن الحياء وأدب التنظيم حال دون الإفصاح عما في صدرك من غيظ مكتوم؟!
} إلى المهندس “إسحق أحمد فضل الله”: تدهشني قدرتك الفائقة على زرع الخوف في وسط السودانيين من المؤامرات التي تراها قد نسجت هناك للنيل من عنق السودان، ما يثير التساؤل: ما الذي دفعك لتوزيع الاتهامات من الفاشر حتى قصر سلطان الشرق “محمد طاهر أيلا” وإذا كان “أيلا” غير مؤتمن على الشرق وتقاربه مع أبناء عمومته من جهة الجبهة يمثل مقدمة لمؤامرة، فماذا تبقى لكم ولنا ولهم؟!
} إلى د.”علي السيد” القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي: بحثت عن كل قواميس الأدب والسياسة لتقديم اعتذار ومشاطرة لما تعرضت له ولم أجد أبلغ من قول “الحاردلو”:
ما دام بالدراهم نشتريهو كدرنا
مافيش داعي نشحن بالغبينة صدرنا
} إلى الوزير “ياسر يوسف”: هل قرأت هذه العناوين في الصحافة السودانية؟ “خالد الإعيسر” يهاجم سفير السودان بيوغندا ويتوعده بالفصل من الخارجية.. “خالد الإعيسر” يتهم الشروق.. “خالد الإعيسر” يتقدم باستقالته من تلفزيون السودان ويغادر إلى الندن.. “خالد الإعيسر” يعتذر للجمهور!! “خالد الإعيسر” يعيد للتلفزيون دولارات تم دفعها لتلفزيون يوغندا.. “خالد الأعيسر” يعود لقناة النيلين.. “خالد الأعيسر” ينجح في حل قضية بث مباريات الممتاز!! أخبار سعيدة يا سيدي الوزير وكل سنة وأنتم طيبون!!
} إلى “صلاح محمد” القيادي في الحزب الشيوعي السوداني: هل لا تزال الماركسية في السودان قادرة على استقطاب الشباب الحديث، والأجيال الصاعدة ولم تقرأ لـ”تروتسكي”، ولم تمتع نفسها بالأدب السوفيتي ولا تعرف “خرشوف” ولا حتى “لينين”، فكيف للحزب الشيوعي كسب قواعد جديدة وسط المثقفين والتيارات الحديثة؟!
} إلى د.” عصام أحمد البشير”: هل التشيع على إطلاقه رديف الكفر والنفاق والخروج عن الملة؟؟ أم للشيعة طوائف معتدلة وأخرى متطرفة؟ وهل في السودان نصوص قانونية تحظر النشاط الشيعي؟؟ مجرد أسئلة تنتظر الإجابات.
} إلى د.”ياسر ميرغني” الأمين العام لجمعية حماية المستهلك: تستحق الجمعية وسام الوقوف إلى صف الشعب في قضاياه الحياتية.. لقد ثابرتم على نشاط أسبوعي لتوعية المواطنين بحقوقهم، ولكن من يتولى توعية الحكومة بالأفعال المحظورة في حق الشعوب؟!
} إلى “محمد بشارة دوسة” وزير العدل: يمثل مؤتمر (أم جرس) نجاحاً شخصياً لجهدك السياسي الدؤوب لإنهاء الحرب في دارفور.. ولقد أفلحت (أم جرس) الثانية في فتح نوافذ الأمل لغدٍ أفضل، ولكنها وضعت الكرة خارج الملاعب السودانية مرة أخرى.. فمتى تعيدون إلينا كرتنا؟!
} إلى الشيخ “موسى هلال”: لقد أصبحت أشهر سياسي يقف ما بين حمل السلاح في وجه حكومة وحمل السلاح دفاعاً عن حكومته!! ولو كنت في موقع السلطان “عثمان كبر” لقدمت إليك الشكر للخدمة الممتازة التي أسديتها له.. هل تعلم لولا مجاهدتك بالمطالبة بإعفاء “كبر” لما بقي الرجل حتى اليوم والياً على شمال دارفور؟؟ على أية حال الدنيا منى وأحلام!