مرثية: رحل الشجى الحسـاس محجوب شريف وعفيف
وكلامو كان بالهمس
ودعنا ضهر الأمس
وخطواتو لمن يمش
كانت كأنها لمس
تلاتين سنة وأكتر
ما شفنا منك شين
ولمن نغيب عنك..
نلقاك ياك الزين
محجوب شريف وعفيف
محجوب شريف وجميل
سوداني جد ورزين
علمتنا المعنى لمن نخط أشعار
تتحول الأحرف لسيف سنين بتار
ومرات تترجما حب
تتغنى بي الأوتار
ومرات يشيلها الشعب
وينادي بيها شعار
عند ناس كبار وصغار
ومن قمت من تبيت
مهموم بكل الناس
وحزن الغلابة معاك
تتنفسو الأنفاس
ورد الجميل عندك
واجب وأمر أساس
رحلت ضهر الأمس
ورحل الشجى الحساس
بتذكرك في يوم
قاعدين في ضل البيت
وكان الفطور كسرة
سلطة وحبة زيت
وتالتنا عمر الدوش
متذكرك ما نسيت
كان قلت لينا كلام
ومسدار من الدوبيت
وكان كلو للسودان
نابع من الوجدان
كتلك هوى الأوطان
ود الشريف إنسان
ما شفنا يوم هاتر
ولا باع قضية وخان
اختار يكون إنسان
يعلم الأطفال
ما بس ألف، باء، تاء
لكن جمال ونضال
وكتير في نص الليل
يدقوا ليك الباب
مريم تهب تصحا
في عيونا باقي نعاس
إن شاء الله خير يا ناس
“أميرة جيبي غيار
ومعاهو أي كتاب
أنا ماشي “تاكي الباب”
تمشي وتغيب لشهور
ومرات تتم سنتين
وتجينا هاشي وباش
أمرك عجيب يا زين
والله من شفناك
ما شفنا منك شين
وإن شاء الله يوم نلقاك
نلقاك في حرز أمين