«الترابي» في «أم جرس»: المؤتمر فرصة لحل قضية دارفور والنزاعات القبلية
أوصى المؤتمرون في ملتقى “أم جرس” للتعايش السلمي والسلام والأمن في دارفور المنعقد بدولة تشاد، بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار في الإقليم. وشدد بعد نقاشات مطولة على ضرورة تكثيف الجهود لإقناع الحركات المسلحة بعملية السلام الشامل في إقليم دارفور.
وينتظر أن ترفع التوصيات للجلسة الختامية للملتقى اليوم (الأحد) التي يخاطبها الرئيسان “عمر البشير” الذي وصل أمس(السبت) “أم جرس” والرئيس التشادي “إدريس دبي”، فيما انضم كل من الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. “حسن عبد الله الترابي” ونائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء “فضل الله برمة ناصر” اللذان وصلا لحضور الجلسة الختامية .
ورحب الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. “حسن الترابي” بانعقاد الملتقى. وأكد أنه يشكل فرصة لإيجاد حلول ناجعة لقضية دارفور والصراعات القبلية على جانبي الحدود بين البلدين.
وعبر “الترابي” الذي وصل إلى مطار “أم جرس”أمس للمشاركة في الملتقى عن سعادته بزيارة جمهورية شاد، موضحاً أنها كانت أول دولة يزورها عندما كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الراحل “جعفر نميري”. وأضاف ( نحن ندخل هذا البلد ونريد أن نجد حلولاً لكل أزمات حياتنا) .
من جانبه قال نائب رئيس حزب الأمة القومي “فضل الله برمة ناصر” في تصريحات بالمطار، إن حزبه يشارك في الملتقى باعتباره ملتقىً قومياً يسعى لحل قضايا السودان والتعايش السلمي بين القبائل في دارفور، مبيناً أن حزبه جاء وهو يحمل هموم السلام وتدعيم أواصر الأخوة بين القبائل .
وشدد على ضرورة انتهاز الفرصة لتحقيق الأمن والسلام في السودان معبراً عن شكره لدعوة الرئيس الشادي “إدريس دبي” لحزبه للمشاركة في الملتقى، مبيناً أن ذلك يعكس مدى الصدق والأمانة لدى الرئيس “دبي” تجاه السلام في السودان .
ووصل رئيس الجمهورية عصر أمس إلى مطار “أم جرس” بجمهورية شاد. وكان في استقباله بمطار المدينة الرئيس الشادي “إدريس دبي” والقيادات السياسية والتنفيذية بدولة شاد والزعامات الأهلية من أهل دارفور.
وقال وزير العدل ورئيس الآلية العليا لملتقى “أم جرس” مولانا “محمد بشارة دوسة”، إن الملتقى الذي تنادى له كل أهل دارفور من القيادات المجتمعية والشعبية، يمثل دافعاً قوياً لترسيخ السلام والاستقرار في دارفور، مبيناً أن الملتقى سيحمل البشريات لكل أهل السودان من خلال التوصيات التي ستخرج عنه، مشيراً أن كل المشاركين في الملتقى تجردوا من انتماءاتهم الحزبية والجهوية والقبلية، من أجل السلام والاستقرار في السودان بوجه عام ودارفور بصفة خاصة .
وأضاف “دوسة” أن الملتقى يحظى بدعم ومشاركة من كل القوى السياسية السودانية. وقال إن الملتقى يمثل إجماعاً من الأمة السودانية بضرورة الوصول إلى سلام دائم في دارفور، مبيناً أن الملتقى يدعم كل اتفاقيات سلام دارفور التي وقعتها حكومة السودان مع الحركات المسلحة، حتى تتنزل محاور وبنود هذه الاتفاقيات إلى أرض الواقع .