(نفي) "شيخ علي" وغياب "أم جرس" وأشياء أخرى
– 1 –
} إذا كان صحيحاً ما جاء في الأنباء بأن (المتمردين).. قيادات وأعضاء الحركات المسلحة في (دارفور) قد قاطعوا مؤتمر (أم جرس) الذي يرعاه الرئيس التشادي “إدريس دبي”.. فما جدوى هذا الملتقى؟!
} سيأتي (المتمردون) في دارفور وجنوب كردفان مهرولين إلى طاولات الحوار، وملتقيات السلام، عندما يتجرعون كؤوس الهزائم المتوالية في الميدان.
} ليس صحيحاً أن “مناوي” رفع من عملياته (الحربية) في شمال دارفور، ليلحق بعدها بمؤتمر (أم جرس)، فالوقائع تكذب هذه الفرضية. وإذا لم يلتحق “مناوي” بالملتقى، فمن المؤكد أن حركة (العدل والمساواة) بقيادة الدكتور “جبريل إبراهيم” لن تكون شريكاً في عملية سلام تشرف عليها القيادة (التشادية) لأسباب يعلمها الطرفان!!
– 2 –
} غريب جداً أن ترفض “الخرطوم” استقبال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان “دونالد بوث”، بينما تستقبله “الدوحة” ويلتقيه نائب رئيس مجلس الوزراء القطري “أحمد بن عبد الله آل محمود” الوسيط المشرف على (ملف دارفور)!!
} حسب وكالة الأنباء القطرية فإن الاجتماع بين الطرفين ناقش الجهود المبذولة لإلحاق الحركات غير الموقعة على وثيقة “الدوحة” للسلام في دارفور بعملية السلام والمشاركة في الحوار الوطني! الاجتماع حضره عدد من المسؤولين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء القطري والسفارة (الأمريكية) بالدوحة!!
– 3 –
} وغريب أيضاً، أن ينتقد (ناشر) إحدى الصحف اهتمام بعض الصحف (السودانية) بأخبار ممثلين وفنانين (عرب)، مثل النجم الجماهيري المحبوب في السودان “أحمد عز” والفنانة “زينة”، بينما صحيفته تركز على تشويه سمعة (كبار) السياسيين، وتحميلهم مسؤولية خطايا وجرائر إخوانهم وأقاربهم!! أخبار “زينة” و”أحمد عز” لا تزيد التوقيع (خمسين) نسخة، ولكن بالتأكيد فإن (القبض) على (شقيق) أو (نجل) مسؤول كبير في الدولة بتهمة كذا أو كذا، ترفع معدلات التوزيع بآلاف النسخ!! ومثل هذه الأخبار على (قفا من يشيل)، لكننا نتروى في نشرها، ليس خوفاً من الترصد و(الإيقاف)، ولكن احتراماً لأنفسنا، وصحفنا، وعملاً بالآية الكريمة: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) صدق الله العظيم.
– 4 –
} والأغرب أن يتحدث أحد قدامى (السريحة) عن حجم (راجع) صحيفة كبيرة تطبع يومياً نحو (ثلاثين ألف نسخة)، بينما لا تتجاوز طباعة إصدارته (5) آلاف نسخة، فكم سيكون راجعها إذا كانت توزع (نصف) الكمية؟! بالتأكيد فإن كم (الراجع) يرتبط بكمية المطبوع، ولكن من يفهم (سريحة) التحرير و(سريحة) التوزيع؟!
} والسؤال الواجب هنا، كيف تحصل صحيفة تطبع (5) آلاف نسخة على إعلانات مساوية لصحيفة أخرى تطبع (28) ألف مثلاً؟! فإما أن هناك عملية (فساد) مقننة طرفها بعض (وكالات الإعلان) التي تفضل الصحف ضعيفة الانتشار على سواها، لإمكانية فرض (خصومات) و(عمولات) كبيرة بتطبيق سياسة (الكسر) في الإعلان، أو أن هناك موجهات (رسمية) بدعم الصحف (المتعسرة) على حساب قيم العدالة وتقارير الانتشار!! وفي الحالتين على المؤسسات (المعلنة) البحث والتقصي حتى لا تدفع (أموالاً) طائلة مقابل (عدم الانتشار)!!
– 5 –
} لم يكن الأستاذ “علي عثمان محمد طه” النائب الأول (السابق) للرئيس، ونائب رئيس لجنة الحوار الوطني مع الأحزاب والقوى السياسية، في حاجة إلى (نفي) خبر مرتبك الصياغة تداخلت فيه المفردات في صحيفة أو صحيفتين، فهم منه أنه قال بالموافقة على (تفكيك) النظام أو القبول بحكومة قومية، فقد ورد الخبر الصحيح كما هو في معظم الصحف وفيه أن “طه” أبلغ “أبو عيسى” أن مطالبة (التحالف) المعارض بتفكيك النظام، يعني (إلغاء) المؤتمر الوطني. ويبدو أن “أبو عيسى” – من تصريحاته – استحسن منطق “شيخ علي” ووافق هو وتحالفه على (مبدئية) الحوار.
} وبالطبع (لا) يفوت على فطنة القارئ – كما نردد كثيراً في الصحف – أن الأستاذ “علي عثمان” لا يمكنه أن يوافق على (تفكيك) النظام، وهذا معلوم بالضرورة.
} الخطأ كان عدم تصريح “شيخ علي” أو إصداره بياناً (يوم زيارته) للأستاذ “أبو عيسى” (الجمعة) – قبل الماضية، إلى أن كشف “أبو عيسى” تفاصيل اللقاء يوم (الأربعاء)!!
} سبت أخضر.