الديوان

السفير البريطاني "بيتر تيبر" يتجول في أمان بربوع السودان

السفير البريطاني في السودان “بيتر تيبر” وآخرين من سفراء الدول الغربية يحققون دائماً المقولة التي يرددها الدبلوماسيون، والتي تقول إن من يعتمد في تقييمه للأشياء على التقارير الرسمية يعيش معزولاً عن الواقع الاجتماعي لدائرة عمله. بالأمس نشرت أحدث مدونة للسفير”تيبر” والتي كتبها بعد زيارته إلى ولايتي الشمالية ونهر النيل، وسبقها برحلة إلى مدينة عطبرة للوقوف على ماضي السكة حديد.
وجاءت مدونة السفير مصحوبة ببعض الصور التي أخذت له خلال رحلته إلى الولاية الشمالية ونهر النيل، وقد تظهر الصور بوضوح أن السفير ووفده قد عاشوا أياماً من المتعة المصحوبة بمعاناة إنسان المنطقة الصحراوية التي تقع فيها مناطق الآثار. وقد بدا واضحاً أن سيارة السفير “تيبر” قد اعتقلتها الرمال ما جعل طاقم الحراسة المرافق له يتوجه إلى حفر الطريق وإخراج العربة بالسلم الحديدي، كما أنه توقف أمام أحد المتاجر مع عامة المواطنين، وربما اشترى السفير بضعة أرطال من السكر أو الملح، ولكن هل سدد الحساب بالجنيه السوداني أم البريطاني؟.
وقال السفير البريطاني في مدونته إنه أمضى معظم أيام الأسبوع الماضي مسافراً في الزمان والمكان بالولايتين الشمالية ونهر النيل زائراً لبعض المواقع الأثرية، وكتب عن انطباعاته عن الاستقبال الذي حظي به، والذي وصفه بأنه حار من ولاة الولايتين والعديد من الشخصيات في دنقلا والدامر، كما أبدى إعجابه ببعض المشاريع الاستثمارية، وتخللت رحلة السفير نقاشات في السياسة والوضع العام في البلاد بما في ذلك الحوار الوطني. وقد التقى بالعديد من خبراء الآثار السودانيين والبريطانيين على حد سواء في مناطق، كرمة والعمارة الغربية وجزيرة صاي والتي تجول في مجمع المعابد والغرف الإدارية والسكنية بالإضافة إلى المقبرة.
وأبدى ملاحظة أن المنطقة غير صالحة للسكن بسبب الجفاف والتغيرات البيئية، وأشاد بالاستثمار القطري في الآثار السودانية. ودعا السودانيين ضمناً في مدونته لزيارة العديد من المواقع الساحرة في السودان، وبالمقابل طالب السلطات السودانية بتسهيل ذلك من خلال إجراءات تبدأ بالعلامات المُرشدة كبداية سهلة ومفيدة للغاية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية