معرض (ليلة العمر).. للفرحة أكثر من وجه !!
في لمحة من الساعة تستطيع أن تتنقل بين مراسم الزواج وكل مستلزماته دون أن تنزل حاجب الدهشة التي استعارت إنتباهنا ونحن نتجول بين تلك التصاميم، ولأن جاذبية العرض إستأثرت بأعيننا فآثرنا أن نشاهد العرض حسب ما تقتضيه تفاصيل الزواج ابتداء من (الشيلة) و(كروت الدعوة) وانتهاء بـ(شهر العسل) ، كل ذلك كان داخل (معرض ليلة العمر) الذي نظمته مجموعة من الشركات وأصحاب معارض ومصممين بإحدى صالات (فندق كورنثيا) وقامت شركة (سامسونج) برعايته.
ثياب (الشيلة)
في جانب من المعرض شكلت تصميمات المصممة “إيمان إدريس” للثوب السوداني منظراً أنيقاً وهو الجناح الأكثر زواراً بالمعرض، وقدمت “إيمان” كرتاً لكل عروس بمنحها خصم أكثر من (20%).
كروت الأفراح
التقينا بـ”ماجد أيمن” صاحب محلات (نور الشام لكروت الأفراح) والذي بدأ حديثه عن تاريخ أسرته السورية بالسودان والذي قال إنه يمتد إلى أكثر من (20) عاماً، ويعتبر والده أول من أدخل الكروت الفاخرة للأسواق السودانية. يذكر أن كل الكروت الموجودة بالمعرض صُنعت في السودان، فبعد تدهور الأحوال الأمنية بـ”سوريا” قام والده بنقل المصنع إلى الخرطوم، وعن أسعار الكروت أوضح: “نحن هنا كل همنا إرضاء الزبون وأن يكون (كرت الدعوة) مصدر فخر بين أسرته وأصدقائه، وأسعارنا تبدأ من (100) كرت بـ(17) جنيهاً حتى يصل سعر الكرت الواحد (100)ج، وعند خروجنا أثار انتباهنا وجود دفتر توقيع المعازيم، فعلق أحد الحضور ساخراً (بعد دخول الصالات بكروت كمان جابت ليها توقيعات؟؟!!).
بخور (الماكنتوش)
مع توزيع رقاع الدعوة فبالتأكيد ينغمس أهل العروس هناك في إعداد (طقس دق الريحة) الذي لا يخلو منه زواج سوداني، فذهبنا إلى (جناح العطور البلدية) الذي ضمخت روائحه الصالة، وجعلنا نصدق ما قالته صاحبة المعرض “مديحة يحيى” فيما بعد بأن أكثر زواره من الرجال، وذكرت أن هذه العطور من صنع خالتها التي بدأت هذا العمل على نطاق الأهل والجيران، لكن بفضل الله وتوفيقه ثم إتقاننا للعمل بدأنا العرض في الصالات، والعطور السودانية أصبحت ذات مطلب خارجي وآخر طلبية أتتنا من مغربية متزوجة من سوداني عبرت لنا عن إعجابها بالعطور السودانية، ثم واصلت “مديحة” قائلة: لدينا العديد من الأنواع كـ(خمرة البرتقال) و(القرنفل)، (بخور الماكنتوش) الذي يتكون من (الكُليت)، (الشاف) و(الصندل) ثم بعض العطور، أما (عطر القرنفل)، فهو يتكون من (صندل مسحون، صندلية، سوار باريس).
أيضاً تحدثت إلينا “إيثار يحيى” بحب عن العطور السودانية قائلة: “هي سر تميزنا عن الدول الأخرى وأجمل ما فيها أنها تجمل رائحة المرأة ومنزلها وتميزها بين مرحلتي ما قبل وما بعد الزواج”.
أشكال وألوان من الحناء
وبعد توزيع الكروت دخلنا إلى معرض (كوافير HZ) وصاحبته “فاطمة الفاتح النذير” عبرت عن مدى سعادتها بمشاركتها الأولى في المعرض، وأوضحت أن رسوم الاشتراك بالمعرض مناسبة مقارنة بالإقبال الكبير الذي لاقته المقبلات على الزواج، إضافة إلى أن معرضها يحتوي على ألبومات لأشكال مختلفة من رسوم الحناء، بالإضافة إلى إكسسوارات مصنوعة يدوياً.
(كوشة) الزفاف
وفي محل (ديكوريشن) لتصميم (كوش الزفاف) التقينا بالأستاذ “عثمان أزهري” تحدث لنا عن إمكانياتهم للقيام بمراسم الزواج كافة منذ البداية وما على العرسان إلا أن يأتونا ونحن علينا بمستلزمات الأفراح كافة ابتداء من الحنة و(القيدومة) إلى (الجرتق)، ونقوم عادة بعد كل فترة بإستجداء أفكار جديدة مع الأخذ في الإعتبار التوأمة بين الثقافة المحلية والعالمية حتى نقوم بإرضاء كل الزبائن، وعندما سألناه عن الأسعار وأشرنا إلى (الجلسة المعروضة) ذكر لنا أن إيجارها بـ(9) آلاف جنيه، وبرر بأن هذا العمل نادر جداً وصعب التركيب، وهو متقن جداً يأخذ الكثير من الوقت والجهد، ثم عرج قائلاً: “إن الأسعار تتفاوت حسب الطلب والمواد”.
(الجرتق) و(شهر العسل)
رغم أن هذه هي آخر تفاصيل الزواج، إلا أن هذا العرض هو أول ما لفت انتباهنا ربما للنفحة السودانية الطاغية على معروضاته واللبس البلدي الذي أعجب جميع الحاضرين.
ففي محل (أرابيسك إستايل) لصاحبه “حمدي داؤود” أو (باريس)، وجدنا هناك “حامد إسماعيل” الذي تحدث إلينا قائلاً: “لدينا مختلف الأنواع من (الجلاليب) و(الثياب النسائية)، إضافة إلى (توب السرتي) والعديد من الأقمشة مختلفة الأنواع”، أما عن الأسعار فقال إنها تتراوح على حسب الخامات والتصاميم وكلفة المواد المصنعة، على سبيل المثال الجلابية (على الله) في المحل تتراوح أسعارها بين (600 – 800) جنيه.