شهادتي لله

هؤلاء المميزون.. أنواط الجدارة

– 1 –
} غادر الدكتور المثقف النابه، صاحب العلم والخبرات “كرار التهامي” جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج بقرار اطلع عليه على صفحات الجرايد، قبل أن يصله مكتوباً..!! هكذا يتم إعفاء أصحاب (العقول) المميزة الذين لا يسندهم (ناظر عموم) ولا (هيئات شورى) قبائل، ولا تكتلات مناطقية، وولاءات عاطفية..!! هكذا يتم إعفاء (أولاد الجزيرة) المساكين مع أنهم (الأعلم) و(الأخبر) و(الأذكى)!!
} كثيراً ما جمعتني المجالس بوزراء ووزراء دولة وولاة ومعتمدين.. ودستوريين (كبار) و(صغار)، ولكنني لم أجد إلا قليلاً جداً منهم بمستوى ثقافة وفهم وموسوعية “كرار التهامي”.. ليس لأنه (بلدياتنا)، ولكن لأنها الحقيقة التي يعلمها كل أعضاء مجلس الوزراء.
} مثل “كرار”، لولا اعتبارات أخرى لا علاقة لها بالرجل المناسب في المكان المناسب، لكان وزيراً لخارجية السودان.
} ولكن.. ثم لكن..
} شهادتي في د. “كرار” لا علاقة لها برأيي في الأمين الجديد لجهاز شؤون العاملين بالخارج الصديق العزيز السفير “حاج ماجد سوار” ندعو له بالتوفيق والسداد.
– 2 –
} وما دمنا نتحدث عن كفاءات، ونحن على مشارف تغييرات طال ترقبها في إدارات أجهزة الإعلام (الحكومية)، فإنني آمل أن يبقى حرفي الإذاعة الأول الأستاذ المحترم “معتصم فضل” مديراً عاماً لهيئة الإذاعة إلى أن يعجز (طبياً) عن العمل. (حدثني سفير متقاعد أن السفراء في دولة السويد لا يتقاعدون.. لأنهم من مخازن أسرار ومعلومات الدولة).
} وعلى طريقة السويد كنت أتمنى أن يستمر السفير اللواء “عثمان السيد” سفيراً لجمهورية السودان لدى “إثيوبيا” إلى أن يأتينا محمولاً على (صندوق) طائر، أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.
} من الطرائف التي تحكى لتأكيد (عمق) علاقة “عثمان السيد” بالقيادة الإثيوبية، أن الرئيس “البشير” في إحدى زياراته لـ”أديس” سأل رئيس الوزراء الراحل “مليس زيناوي” بعد اندلاع الحرب مع إريتريا: (هل وافقتم على التسوية المقترحة من الأمم المتحدة مع الإخوة الإريتريين؟).. فإذا بالرئيس “مليس” يجاوبه: (نحنا وافقنا.. لكن “عثمان السيد” لسه ما وافق)!!
} “معتصم فضل” في الإذاعة مثل “عثمان السيد” في “أديس”!!
} والجنرال “حسن فضل المولى” لا بديل له في إدارة قناة “النيل الأزرق”. . لا بديل لـ”حسن” غير “حسن”..!!
} اتركوا الناجحين يعمروا في مقاعدهم.. وشوفوا الفاشلين المالين البلد!!
– 3 –
} ومن الشباب الرائع المبدع الناجح في مجال مختلف طرقه، الأخ الأستاذ “يوسف محمد الحسن” مدير مجموعة (كومون)، وما يهمني منها القسم الخاص بإدارة صالات كبار الزوار بمطار الخرطوم.
} هذه الصالات تختلف تماماً عن الشكل العام لأقسام وصالات المطار الأخرى، وكأنها (قطعة) مأخوذة من مطار (دولي) في عاصمة متقدمة بدول العالم (الأول)، أضيفت عن طريق الخطأ لمطار الخرطوم!!
} استطاع الشاب “يوسف” القادم من دنيا الصحافة أن يدير مجموعة مميزة ومدربة تدريباً عالياً من (المضيفين) و(المضيفات)، على درجة عالية من الانضباط والدقة والرقة، يقومون على استقبال ووداع وإكمال إجراءات المسافرين ذهاباً وإياباً عبر صالات (كومون)!
} لم ألحظ خطأ في عمل هذه المجموعة الاستثنائية.. ! ليس هناك مجال لسماع عبارات تسمعها كثيراً في مرافق الدولة السودانية (العامة) و(الخاصة): (ما عندنا علم..الورق ما جانا لسة..انتظر شوية.. الموظف المسؤول تأخر شوية حصلت ليهو وفاة.. هناك زميل مناوب جاي في الطريق.. معليش باسم منو لو سمحت؟.. كدي أراجع الجهاز.. و…)!!
} هذه العناوين البارزة للخدمة العامة في بلادي.. لن تجدها في (كومون).. هذه دعاية (مجانية) لشباب سوداني مختلف جداً يحسن تمثيلنا لدي المواطنين.. و(الأجانب).
} شكراً “يوسف”.. و”مجاهد عابدين” و”محمد جلال”.. وبقية العقد النضيد.
– 4 –
} ومن (عساكر) شرطة (المرور) المميزين جداً.. والاستثنائيين (خالص).. شرطي يقف عند إشارة (بيت المال) أسفل كبري “شمبات” بشارع النيل – أم درمان.
} على مدى سنوات، وأنا أعبر هذا الطريق، وفي أقصى درجات الحرارة، أجد هذا الرجل واقفاً يؤدي مهامه.
} لم أشاهده مطلقاً مشاركاً في (حملة) لتحرير إيصالات (غرامات)!! يتفرغ فقط لتسهيل حركة المرور.. لا يترصد المخالفات غير المعوقة للحركة.. بل يسعى في إنجاز المهمة الأساسية.. فك الاختناقات عند الحاجة.. ومراقبة الشارع جوار حائط المدرسة (الصناعية) في حالة الانسياب الطبيعي.
لا أعرف اسمه.. داهمتني أكثر من مرة رغبة في التوقف وإجراء حوار صحفي معه.. أرسلت له ذات مرة الزميل “حافظ الخير”.. فرفض (التصوير) إلا بإذن من (الرئاسة)!!
} إنه نوع نادر من رجال شرطة المرور.. يستحق الترقية (مرتين).. على أن (يبقى) بذات المكان..!!
} نماذج قليلة تعمل وتخلص وتبدع.. نحتاج إلى أن نشير إليها ولو (مرة) كل (عام)!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية