شكاوى من أهالي ولاية النيل الأبيض بتردي الـخدمات الأساسية
ولاية النيل الأبيض شكا أهلها في إفادات صريحة ومباشرة من نقص في خدمات الصحة والطرق والكهرباء والمياه، وتعززت المطالب الأهلية بضرورة تأهيل المستشفيات وتوفير المياه، فالعطش في النيل الأبيض بات من أكبر الهواجس التي تؤرق أهالي الولاية في عشرات القرى بمحليات الولاية السبع. (المجهر) وقفت على تفاصيل المشكلة خلال زيارة ميدانية.
الحكومة تسارع بإنشاء (9) محطات نيلية وعدد من الآبار الأرتوازية
حكومة الولاية سارعت بإنشاء (9) محطات نيلية وآبار أرتوازية لحل معضلة مياه الشرب، في أعقاب مطالب الأهالي تعزيز هذه الخدمة وجدت رضا كبيراً وسط المواطنين خاصة في منطقة (أم هاني) جنوب كوستي، حيث أنشأت فيها محطة لمياه الشرب بتكلفة (3) ملايين جنيه وتستفيد منها قرى في مساحة (150) كيلو. ويقول أحد مواطني المنطقة ويدعى “الشيخ آدم حسن”، إن مشروع مياه الشرب كان حلماً ظل يراود أهالي (أم هاني) لأكثر من خمسين سنة. وقال إن المشروع بدأ الحديث عنه قبل حكومات الأحزاب. ويضيف (بعد وصول الموية نريد إعادة تأهيل مشروع أم هاني الزراعي الذي هو واحد من ثلاثة مشاريع زراعية “الغزالة” و “الظليط”).
مشروع السكر حلم يتلاشى
قبل ست سنوات وقعت حكومة الولاية على عقد لإنشاء مصنع (سكر سابينا) جنوب كوستي بالقرب من قرية (أم هاني) ،والنعيم في مساحة (70) ألف فدان. ورغم أن المشروع اقتطع مساحة واسعة من حواشات المزارعين إلا أنهم تفاءلوا خيراً به، لأنه على الأقل سيعيد الحياة في المنطقة التي هجرها الأهالي، ولأن الحلم بإنشاء مصنع (سكر سابينا) لم يتحقق حيث واجهت الشركة معوقات عدة بداية من عدم استلام الأرض المخصصة، حيث لم ترسم مساحة واضحة للسكر بجانب تماطل الشركة في بدء العمل، الأمر الذي دفع والي الولاية إلى إصدار قرار بنزع الأراضي من شركة (سابينا).
حصاد المياه في تندلتي!!
شيدت حكومة الولاية في مدينة تندلتي سداً لحصاد مياه الأمطار لمعالجة مشكلة شح مياه الشرب. وقد حقق السد استقراراً كبيراً في إمداد المياه ووصلت الحنفيات داخل المنازل لأول مرة. وقد ساهم ذلك في تغيير واقع المدينة وبدأت تدب عليها الحياة، بعد أن اعتمد المواطنون على بئر (كتيرات) بإنتاج يقدر بـ(700) متر مكعب. ويشير مساعد مدير عام وزارة التخطيط العمراني “حسن أحمد”، إلى أن تندلتي كانت في السابق تعاني من العطش .
بشريات من معتمد تندلتي
معتمد محلية تندلتي أكد أهمية مياه الشرب ومردودها الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للرعاة وصناعة الطوب واتجاههم لزراعة العنب في حوض السد. وقال: اتصلنا بشركة لجلب التقاوي وتجهيز التقانات اللازمة. وأبدى معتمد تندلتي تفاؤلاً بتطور المدينة بعد أن وصلتها خدمات المياه والكهرباء. وأعلن عن رصف ستة كيلو مترات من الطرق داخل المدينة. وأشار إلى معاناة المواطنين في الحصول على مياه الشرب. وذكر بأن المياه في السابق كانت تجلب عبر القطار، ومن كوستي عبر (الخُرج) على ظهر الحمير من مناطق بعيدة.
نقص حاد في الاختصاصيين وتردي في مستشفى تندلتي
في محور الصحة تعاني مستشفى تندلتي من نقص حاد في الاختصاصيين بجانب تردي مريع في البيئة، وتبدو المستشفى وكأنها في زمن سحيق، حيث الأجهزة معطلة وتلك التي تعمل قد تقادمت. وذكر بعض العاملين بأن مستشفى تندلتي ومنذ تأسيسه لم يشهد أي تطوير إلا في الفترة الأخيرة، حيث تم تشييد غرفة للعمليات الكبيرة والصغيرة والولادة والانتظار بشكل متطور ويتم افتتاحها قريباً .
الطرق الداخلية واقع الحال يتحدث
التفتت حكومة ولاية النيل الأبيض مؤخراً إلى الطرق الداخلية بمدن الولاية التي تكاد تكون معدومة، والموجودة منها متردية ودفنتها الأتربة. وبدأ الأسبوع الماضي العمل في رصف الطرق الداخلية بالمدن الرئيسة بطول (70) كيلومتر في (كوستى، ربك، تندلتي، الشوال والجزيرة أبا)، بواسطة شركات آيات وينتهي العمل حسب ما أكده مدير الطرق بالولاية المهندس “الطيب محمد الحسن” خلال عشرين شهراً.
واعتبر معتمد محلية ربك العقيد د. “أبو عبيدة العراقي” أن رصف الطرق بهذه المدن يسهم في تحسين هيئتها الحضارية. وأشار إلى أنهم بصدد تحويل طريق الخرطوم – كوستي الذى يشق ربك إلى اتجاهين بجانب إنشاء طريق يبدأ من (طلمبة عسلاية)، ماراً غرب ربك إلى كبري كوستي لتخفيف الحركة عن الطريق الرئيس. وذكر المعتمد بأن أمراً محلياً صدر بمنع مرور عربات الكارو داخل المدينة. وقال إن هذا القرار سينفذ قريباً في محليته باستبدال (الكارو) بالمواتر البخارية.
خريف كوستي .. ماذا أعد المعتمد؟!
مع اقتراب فصل الخريف كل عام يزداد قلق المواطنين من ركود المياه وتوالد البعوض في مدينة كوستي، ويؤكد معتمدها “عبد القادر الخير” أن الاستعدادات بدأت مبكراً هذا العام للخريف، بداية من تجهيز المصارف ورصف الطرق الداخلية إلى الأحياء. وبشر المعتمد باقتراب اكتمال كهرباء النعيم، وقال إن المعدات جاهزة وسيبدأ (شد السلك) في الأسبوع القادم، مبيناً أن خط الكهرباء يبدأ من (أم هاني) وحتى قرية كوع الرحمة “الطيب النيل أبو رشوان”.