هل سيساهم (بنك التنمية الإفريقي) في حل ديون السودان الـخارجية؟
أكدت «د. تابيتا بطرس شوكاي» وزير الكهرباء والموارد المائية بالإنابة أن أهداف وزارتها الإستراتيجية الاهتمام بتوفير المياه ومياه الشرب والتوليد الكهربائي والمائي والحراري، بجانب خطوط نقل الكهرباء والربط مع دول الجوار والذي تم مع «إثيوبيا» ويجري مع «شرق إفريقيا»، إضافة إلى تنفيذ السدود مثل «سد مروي» الذي يعتبر أكبر سد في إفريقيا، ويبلغ إنتاجه من الكهرباء (1250) ميقاواط وتعلية الرصيرص والتي يبلغ إنتاجها (500) ميقاوط، وقالت إن كل هذه المشاريع صاحبتها مشروعات اجتماعية تحد من الفقر، مشيرة إلى أن (بنك التنمية الإفريقي) موّل مشروعات رائدة للمياه في «دارفور»، مؤكدة أن وزارتها تعمل في خطوط نقل الكهرباء لولايات «كردفان» و»دارفور»، مبينة أن المستقبل واعد في التوليد من الطاقات البديلة والمتجددة، جاء ذلك في اجتماع وزارات القطاعات الخدمية والإنتاجية بوزارة الكهرباء والموارد المائية مع المديرين التنفيذيين لـ(بنك التنمية الإفريقي) الذي قدمت فيه (11) وزارة خططها واحتياجاتها وأهدافها، ونستعرض من بين التقارير تقارير وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والنفط والصناعة.
وأكدت (وزارة الزراعة) في تقريرها أن السودان يتمتع بإمكانات زراعية هائلة، وأشار التقرير إلى مساهمة الزراعة في دعم الصادرات السودانية والدخل القومي، وأن الوزارة تبنت سياسات النهضة الزراعية في المجال الزراعي، بجانب مطالبة الوزارة البنك بدعم قدرات المنتجين من أجل خلق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
واستعرضت (وزارة الثروة الحيوانية) مساهمتها في الناتج القومي الإجمالي، وأن سياساتها تستهدف زيادة صادرات الثروة الحيوانية من المواشي وإحلال استيراد الألبان وزيادة الإنتاج في تحسين السلالات وتوطين التقنية، بجانب إسهامها في معالجة قضايا الفقر في المجتمعات المحلية والريفية.
وأوضحت (وزارة النفط) في تقريرها عمليات الإنتاج والاستكشاف عن النفط في السودان وخطوط الأنابيب وتكرير بالمصافي والمستودعات والموانئ واتفاقيات البترول وقسمة الإنتاج، وأشار التقرير إلى تأثر السودان من قطاع النفط بعد الانفصال مما أثر على ميزان المدفوعات والإيرادات القومية، وأوضح التقرير أن مناخ الاستثمار جيد في مربعات جديدة للإنتاج.
وأبانت (وزارة الصناعة) في تقريرها عن التزام الوزارة بالبرنامج الثلاثي الذي حققت فيه نجاحاً في رفع الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي وإحلال الواردات وتحقيق الفائض من الصادرات والتركيز على السلع التي يتميز فيها السودان بميزة نسبية خاصة التصنيع الزراعي والتصنيع من خامات باطن الأرض من الأسمنت والمعادن والذهب، وأشارت الوزيرة إلى توفير السلع الأساسية من زيوت الطعام والدقيق، وأوضح التقرير أن الوزارة تمكنت من تأهيل ثلاثة مصانع من مصانع النسيج، وكشف عن تصدير (الايثانول) كطاقة بديلة ونظيفة يحتاجها العالم، وأن برنامج الوزارة مربوط بالبيئة والعمل على إزالة التشوهات التي تحول دون منافسة المنتج الوطني.
من جانبه قال «سامي زغلول» المتحدث عن وفد المديرين التنفيذيين لـ(بنك التنمية الإفريقي) إن الهدف من الزيارة فتح النقاش والحوار مع السودان والبنك من أجل التنمية وتقييم مشروعات البنك بالسودان، مشيراً إلى أن الزيارة يستفيد منها السودان في إعداد تقرير من وفد البنك الإفريقي للتنمية يمكًن السودان من تقييم وضعه للاستفادة من التمويل الذي يقدمه البنك، مبيناً أن البنك يستمر في تقديم الدعم الفني للكوادر البشرية وتمكينها من تجويد أدائها لتوزيع التنمية بعدالة على ربوع السودان، وقال إن البنك يدعم ربط السودان بالأسواق الإقليمية بدول الجوار والطرق ووسائل النقل بـ»مصر» و»تشاد» و»دول حوض النيل»، بجانب ربط الاقتصاد السوداني باقتصاديات المنطقة وتشجيع التجارة بين «السودان» ودول الجوار وزيادة قدرات القطاع الخاص الاستثمارية من أجل خلق القيمة المضافة للاقتصاد السوداني، مؤكداً استمرار البنك في دعم القطاعات المذكورة.