«غندور»: قرار مجلس السلم الأفريقي يتسق مع ما طرحناه لـ«أمبيكي»
أعلن رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات حول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مساعد رئيس الجمهورية البروفيسور “إبراهيم غندور”، استعداد الحكومة السودانية للوصول لتسوية سلمية عبر المفاوضات مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، بحلول نهاية مهلة مجلس الأمن والسلم الأفريقي آخر أبريل المقبل.
ونبه مساعد الرئيس إلى أن مجلس السلم والأمن الأفريقي أصدر قراراً حدد فية الـ (3) من أبريل القادم، موعداً للتوصل إلى تسوية شاملة لقضيتي المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان، على أن يكون الحوار وفق القرار الأممي 2046 ومتماشياً مع الاتفاقية الإطارية التي قدمتها الآلية الأفريقية في الـ (18) من فبراير الماضي.
وقال “غندور”: إن كل موجهات قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي جاءت متسقة مع ما قدمته الحكومة في ورقتها للوسيط، مما قد يكشف جدية الوفد الحكومي للوصول إلى سلام حقيقي يوقف الحرب في المنطقتين.
وذكر “غندور” في كلمة ألقاها خلال لقاء تنويري بحاضرة جنوب كردفان كادوقلي، أمس (السبت)، أن الحكومة السودانية تمتلك إرادة قوية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في أسرع وقت ممكن.
ولفت رئيس الوفد الحكومي إلى أن زيارتهم لولاية جنوب كردفان تأتي للاستماع لأهل الولاية، مع اختلاف رؤاهم حول العملية السلمية، مبيناً أن الزيارة كشفت جملة من الحقائق ترتكز حول رغبة مواطني الولاية الحقيقية للسلام.
من جانبه وفي أول تعليق له على قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير، قال كبير مفاوضي الحركة الشعبية “ياسر عرمان”: سنتعامل مع القرار بجدية ونأمل أن ينقلنا إلى سلام عادل ودائم وشامل، لا سيما وأن هنالك إضافات جديدة تربط بين قضايا المنطقتين والأجندة القومية. وأضاف: ونحن سنتقدم بموقف تفاوضي واضح.
وأعلن “عرمان” استعداد حركته للوصول لوقف عدائيات إنساني فوري ولحل سياسي شامل، بعيداً عن الحلول الجزئية التي أشار إلى أنها لا تحقق مطالب الشعب السوداني في السلام العادل والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.